فاروق حسني: حرية الرأي تاج الثقافة.. وكانت موجودة في عهد مبارك‎

أوضح الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن الزمن دائم التغير، ومعه تتغير الظروف والناس، مشيرًا إلى أن لكل مرحلة ملامحها الخاصة، وقال: "في زماننا، كان هناك الكتّاب والمفكرون والعديد من الشخصيات الثقافية المؤثرة، مما كان يُثري المشهد الثقافي بشكل كبير، فكل فترة لها ملامحها من خلال الناس التي تُنتج وتفكر".

وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، أن مصر لم تكن لتملك هذا الكيان الكبير بدون الثقافة، مؤكدًا أن ثقافة مصر هي التي منحتها مكانتها بين دول العالم، وأنها منذ القدم تُعرف بأنها دولة الثقافة.

وأشار إلى أن الإنسان يفقد أشياء كثيرة حين يبتعد عن محيطه العربي، لافتًا إلى أن حرية الرأي عنصر أساسي في تكوين الثقافة، بل إنها تاج الثقافة والمعرفة، وهي التي تبرز الدولة على المستوى الدولي.

وأكد حسني أنه كان هناك قدر من حرية الرأي في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضحًا: "كنا دائمًا في معرض الكتاب نطرح عليه كل الأسئلة التي تُثار، وكان يرد عليها بشكل مباشر وصريح".

وعند سؤاله عن وجود حرية رأي في الوقت الحالي، قال: "الظروف السياسية تفرض على الإنسان أن يبتكر طرقًا خاصة للتعامل، ومع مرور الوقت قد تتداخل هذه الطرق، لكن حينما يضع شخص خطوطًا للناس ويسير الجميع بداخلها، تصبح الآراء متوازية بدلًا من أن تكون متشابكة".