غضب واتهامات.. تفاصيل أزمة أغنية "كدابة" لـ حسام حبيب في سابع حكايات "لحن مسروق"

ارشيفية
ارشيفية

في عالم الموسيقى، لا تقاس نجاحات الأغاني فقط بعدد المشاهدات أو مدى الانتشار، بل أحياناً تتجاوز الألحان شهرتها لتثير تساؤلات أو تفتح أبواباً لحكايات ظلت طي النسيان.

كثيراً ما تحمل الألحان بين نغماتها قصصاً خفية، قد تتعلق بتشابهات فنية أو نزاعات حول الحقوق.

ومن هذا المنطلق، أطلق "وشوشة" مبادرته الأسبوعية بعنوان "لحن مسروق"، بهدف تسليط الضوء على أبرز الألحان التي دارت حولها علامات استفهام، وإعادة قراءة تلك الملفات التي ربما لم تنل حقها من التوثيق، حفاظاً على حقوق المبدعين وذاكرة الفن.

الحكاية السابعة:

في الحكاية السابعة من "لحن مسروق"، تتسلط الأنظار على واحدة من القصص التي أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الفني، بعد أن وجهت اتهامات بالسرقة إلى أغنية "كدابة"، التي عاد بها الفنان حسام حبيب إلى الساحة الغنائية، بعد فترة طويلة من الغياب.


القصة بدأت بعد ساعات قليلة من طرح الأغنية، حين خرجت أصوات تتهم حسام حبيب بسرقة لحنها من أغنية أخرى طرحت مؤخراً، لتتحول العودة المنتظرة إلى ساحة اتهامات وتكهنات، وتبدأ معها فصول حكاية جديدة في ملف الألحان المجهولة المصدر.

الملحن إسلام رفعت، الذي قام بتلحين "كدابة"، لم يلتزم الصمت طويلاً،وقرر الرد عبر منشور صريح على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، قال فيه: "أنا مكنتش هرد، بس مضطر أرد لأن اللي بيحصل ده قلة أدب وتطاول"، في إشارة مباشرة إلى الاتهامات التي طالت العمل.

وأوضح رفعت أنه تلقى اتصالاً من صديق يخبره أن هناك فناناً يعرفه شخصياً، يدعي أن لحن "كدابة" تم اقتباسه من أغنية له، وهو ما اعتبره الملحن أمراً عبثياً ومسيئاً، خصوصاً أن العلاقة بينه وبين هذا المطرب قديمة، ويعرف تماماً من يستمع للآخر، ومن يقدم الألحان لمن.

وتابع مؤكداً أن ما جرى لا يمكن تفسيره بتوارد خواطر أو تشابه غير مقصود، بل وصفه بالسرقة الواضحة، موضحاً أن اللحن "اتسرق بالمللي وبالهارموني"، وهو ما جعله يصر على المواجهة وعدم السكوت، حرصاً على حقوقه الفنية.

واتهم رفعت المطرب الذي لم يذكر اسمه صراحة في البداية ،بأنه استغل البروباغندا المحيطة بعودة حسام حبيب، وحاول أن يركب الموجة طمعاً في شهرة أو لفت انتباه، مؤكداً أن الهدف من هذه الاتهامات لم يكن الدفاع عن الفن، بل السعي للظهور.

لكن الملحن قرر، بعد تصاعد الاتهامات، أن يكشف التفاصيل الكاملة لحماية موقفه، فذكر اسم المطرب المتهم بالسطو على اللحن، واتهمه صراحة بعدم الأمانة، معتبراً أن من يتعدى على حقوق غيره بهذه الطريقة لا يملك ضميراً.

روى رفعت مراحل العمل على الأغنية منذ بدايتها، موضحاً ٲن كلمات "كدابة" كتبها الشاعر عمرو المصري، وأرسلت إليه في مايو من العام الماضي، ليبدأ العمل على تلحينها فوراً، وأكد أن الأغنية عرضت على أكثر من فنان، قبل أن تستقر لدى حسام حبيب، الذي قرر الاحتفاظ بها لفترة طويلة قبل طرحها رسمياً.

ولإثبات أحقيته، نشر رفعت مجموعة من الأدلة، شملت محادثات بينه وبين الشاعر، وتواريخ حفظ ملفات العمل، إلى جانب نسخة أولى من الأغنية بصوته، والتي سجلها في المراحل الأولى من تجهيز المشروع، مؤكداً أن كل ما تم تداوله لا يتعدى كونه افتراءات.

وهكذا، انتهت فصول الحكاية السابعة من "لحن مسروق"، بين اتهامات معلنة وردود نارية، ومواقف كشفت ما يدور خلف الكواليس من صراعات فنية لا تصل في كثير من الأحيان إلى الجمهور.

تم نسخ الرابط