في عيد ميلاد راغب علامة.. نجم لا يشيخ ومحطات صنعت أسطورته

يحتفل النجم اللبناني راغب علامة، اليوم بعيد ميلاده، بعد أكثر من أربعة عقود من التألق المستمر في عالم الفن، حافظ خلالها على مكانته كنجم أول لا يغيب عن الساحة، رغم تغير الأذواق، وتبدّل الأجيال، وصعود مواهب جديدة.
فما السر في استمرار هذا النجم الذي لا يشيخ؟ وكيف استطاع راغب علامة أن يبقى في قمة اهتمام الجمهور، حتى اليوم؟
البداية من "ستوديو الفن"
كانت أولى المحطات الكبرى في مشواره الفني عام 1980 عندما شارك في برنامج "ستوديو الفن" ونال الميدالية الذهبية، وقتها لم يكن مجرد موهبة واعدة، بل ظهرت ملامح نجم مختلف يجمع بين الصوت القوي، والحضور اللافت، والكاريزما الخاصة.
أغاني صنعت نجمًا من طراز خاص
في الثمانينات والتسعينات، قدّم راغب علامة عددًا من الأغنيات التي باتت علامات في الأغنية العربية، مثل "قلبي عشقها"، "آسف حبيبتي"، "لو شباكك ع شباكي"، و"طب ليه"، لم تكن مجرد نجاحات تجارية، بل أغنيات شكلت وجدان جيل كامل.
التجدد المستمر
سرّ استمرارية راغب علامة لا يعود فقط إلى صوته، بل إلى قدرته على قراءة السوق وتطوراته، لم يتردد في التعاون مع شعراء وملحنين من الجيل الجديد، أو تبنّي أساليب موسيقية حديثة، كما فعل في "اللي باعنا" و"تركني لحالي"، مما مكّنه من البقاء ضمن اهتمامات الجمهور، خاصة الشباب.
نجم برامج المواهب
في منتصف الألفينات، عاد راغب علامة إلى الشاشة من باب جديد، كعضو لجنة تحكيم في برامج المواهب مثل "Arab Idol" و"The X Factor"، ونجح في فرض شخصيته المحبوبة، فكان قريبًا من المشتركين، وفي الوقت ذاته حازمًا في آرائه.
الوجه الإنساني
بعيدًا عن الفن، أظهر راغب علامة صورة مختلفة للفنان، رجل عائلة وزوج وفيّ، ووالد فخور بولديه خالد ولؤي، وناشط في عدد من القضايا الإنسانية والبيئية، وهو ما عزز صورته لدى الجمهور كنجم متكامل إنسانيًا وفنيًا.
40 سنة من البقاء في القمة
في عالم فني يتغير سريعًا، قلّما يستطيع فنان الحفاظ على مكانته، لكن راغب علامة كسر القاعدة، وتحوّل إلى حالة فنية خاصة، فكل مرحلة من مسيرته كانت مدروسة، وكل ظهور محسوب، ما جعله "نجمًا لا يشيخ"، ولا يغيب عن الذاكرة.