من "أبو حلموس" إلى "عسل أسود".. أفلام دخلت قلوب الجماهير ورصدت طقوس العيد‎

ارشيفية
ارشيفية

رصدت السينما المصرية عبر عقود طويلة، طقوس عيد الأضحى المبارك من خلال مجموعة من الأعمال التي وثقت المشاهد الاحتفالية والعائلية، لتصبح هذه الأفلام جزءًا من الذاكرة الجمعية للمصريين.

فمن ذبح الأضحية وصلاة العيد، إلى تحضيرات الكعك وانتظار الهدايا، قدمت الشاشة لمحات واقعية ومؤثرة من حياة المصريين خلال هذه المناسبة، وذلك عبر أعمال فنية لامست القلوب وعكست التنوع الاجتماعي والعاطفي في طقوس العيد.

 

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الأفلام التي جسدت طقوس عيد الأضحى، وارتبطت بمشاهد لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور حتى اليوم:


"عسل أسود"

جسد فيلم عسل أسود بطولة أحمد حلمي طقوس عيد الأضحى بروح مصرية خالصة، وذلك ضمن رحلة البطل "مصري" العائد من أمريكا إلى وطنه، فبعد قضائه شهر رمضان في منزل صديقه "سعيد"، شارك "مصري" شقيقات سعيد في تجهيز كعك العيد، في مشهد عائلي يحمل دفء الطقوس المصرية.

 

"تيمور وشفيقة"

أما في فيلم تيمور وشفيقة من بطولة أحمد السقا ومنى زكي، فقد تجلت ملامح العيد في مشهد رومانسي عاطفي، عبر انتظار "شفيقة" لهدية العيد من حبيبها "تيمور"، المشهد رغم بساطته، إلا أنه عبر عن جوهر العيد في العلاقات العائلية والعاطفية، حيث ينتظر الأحبة بعضهم البعض في إطار من الدفء والمودة.

 

"بوحة"

في فيلم بوحة الذي عرض عام 2005 من بطولة محمد سعد، جاءت طقوس عيد الأضحى ضمن مشهد شهير داخل المذبح، حيث يستعين أحد الأشخاص بـ"بوحة" لذبح خروفه، لتقع مفارقة طريفة بعد تعثر البطل في المهمة، مردداً عبارته الشهيرة: "تصدق سلخت قبل ما أدبح"، التي تحولت لاحقاً إلى أحد أشهر الإفيهات المرتبطة بالعيد.

 

"همام في أمستردام"

في بداية فيلم همام في أمستردام بطولة محمد هنيدي، يظهر البطل مرتدياً جلباب العيد الأبيض، عائداً من الصلاة وسط الشوارع المصرية، قبل أن يتوجه إلى الحلاق حيث يحلق خروف الأضحية في مشهد طريف، الفيلم وثق أيضاً مشاهد صلاة العيد والزيارات العائلية، في حالة من الدفء والنوستالجيا التي سبقت سفر "همام" إلى أوروبا.

 

"حين ميسرة"

على الرغم من سوداوية الواقع الاجتماعي الذي قدمه فيلم حين ميسرة للمخرج خالد يوسف، إلا أنه لم يغفل توثيق صلاة عيد الأضحى ضمن مشاهده الأساسية، الفيلم الذي شارك في بطولته عمرو سعد وسمية الخشاب ووفاء عامر، كشف كيف تمتزج فرحة العيد بالمعاناة في البيئات المهمشة، ليعكس صورة صادقة للمجتمع من قلب الشوارع الشعبية.

 

"أبو حلموس"

لا يمكن إغفال دور السينما الكلاسيكية في توثيق طقوس العيد، حيث يعد فيلم أبو حلموس من بطولة نجيب الريحاني، من أوائل الأعمال التي قدمت مشهداً ساخراًعن خروف العيد، ففيه نتابع مشهداً يوضح كيف يتلاعب ناظر الوقف بمصاريف العناية بالأضحية، في إسقاط فني على الفساد الإداري، قدمه الريحاني بأسلوب فكاهي ناقد.

تم نسخ الرابط