سهير جودة: "هنا القاهرة" بداية الحكاية وصوت لا يُنسى في ذاكرة الوطن‎

سهير جودة
سهير جودة

احتفلت الإعلامية سهير جودة،  بمرور 91 عامًا على انطلاق أول بث إذاعي مصري، في 31 مايو 1934، حين نطق المذيع أحمد سالم أول عبارة في تاريخ الإذاعة المصرية: "هنا القاهرة"، وأكدت أن هذا اليوم يمثل لحظة استثنائية في ذاكرة الإعلام المصري، باعتباره انطلاقة حقيقية لصوت الوطن، الذي عبر على مدار تسعة عقود عن وجدان الشعب المصري.


وأشارت جودة خلال برنامجها"الستات" المذاع عبر قناة النهار، إلى أن البث الإذاعي انطلق من مبنى صغير في 4 شارع الشريفين بوسط البلد، ذلك المكان الذي يمثل شخصية وهوية القاهرة الخالدة، قبل أن تنتقل الإذاعة والتليفزيون لاحقًا إلى مبنى ماسبيرو عام 1960 على ضفاف النيل، وأوضحت أن ماسبيرو لم يكن مجرد مبنى، بل صار رمزًا لصوت الوطن ومصدرًا للمعلومة الدقيقة والكلمة الصادقة التي آمنت بها أجيال من المصريين.

ووصفت سهير جودة نفسها بأنها "كائن إذاعي"، موضحة أن الإذاعة كانت رفيقتها الأولى ومصدر إلهامها الأكبر، وقالت: "مكنتش أحب التليفزيون، كنت أحب أسمع الإذاعة... علمتني إن الكلمة وزن، والنبرة لها أثر، والصمت أحيانًا أعمق من الكلام"، وأكدت أنها مدينة للإذاعة بجزء كبير من ذاكرتها ومخزونها الثقافي واللغوي.


واختتمت الإعلامية حديثها بتوجيه تحية تقدير لكل إعلامي يعمل في صمت، مؤكدة أن "هنا القاهرة" لم تكن مجرد افتتاحية إذاعية، بل كانت بداية لتاريخ طويل من الإعلام الوطني الملتزم، وأضافت: "في يوم عيد الإعلاميين، لازم نقول شكراً لكل صوت صادق سمعناه وصدقناه... ماسبيرو مش مجرد مبنى، ده رمز لصوت مصر اللي عمره ما غاب".

تم نسخ الرابط