الملحن بهاء حسني يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنين: "قضيتي مع حسين الجسمي قضية كرامة فنية"

أصدر الملحن بهاء حسني بياناً رسمياً رد فيه على ما صدر مؤخراً من جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، بشأن النزاع القائم بينه وبين الفنان حسين الجسمي حول استخدام الأخير لجمل موسيقية من أغنية "تعالى" التي صدرت عام 1992، دون إذن أو تصريح، في أغنيته "أحبك" التي طرحت عام 2018.
وأوضح حسني في بيانه أنه تقدم بالشكوى وفق الطرق القانونية داخل الجمعية، وتم تحويل الملف إلى لجنة فنية متخصصة ومحايدة، والتي أصدرت تقريراً موثقاً يؤكد وجود تطابق واضح وصريح بين العملين، استناداً إلى أدلة سمعية ومرئية دقيقة.
وانتقد حسني بشدة ما ورد في بيان الجمعية من اتهامات له بـ"الصياغة المزيفة" والاحتيال للحصول على توقيع، مؤكداً أن هذه الادعاءات تمس سمعته الفنية والمهنية، معلناً احتفاظه بحقه القانوني في الرد على تلك الإساءات.
ودعا إلى فتح تحقيق رسمي وشفاف داخل الجمعية، تحت إشراف جهة محايدة أو ممثلين من خارج مجلس الإدارة، لكشف ملابسات ما حدث، وإثبات من وافق على التقرير الفني، حمايةً لسمعة الجمعية ولحقوق أعضائها.
وأكد حسني أن أغنية "تعالى" التي غناها هشام عباس وعالية صالح، ليست مجرد عمل فني بل علامة بارزة في تاريخه الفني، وأن السكوت على ما وصفه بـ"سرقتها" هو تفريط في حقوق المبدعين، ورسالة سلبية لكل فنان عربي يعاني من التهميش.
وأشار إلى أنه لجأ للمسار القضائي بعد محاولات عديدة للتواصل مع فريق الفنان حسين الجسمي دون جدوى، موضحًا أنه استند إلى قانون حماية الملكية الفكرية الذي يجرم استخدام أي محتوى فني دون إذن، ويمنح الحق في طلب إزالة المحتوى وتعويض الأضرار.
مناشدة للجهات المعنية
ودعا بهاء حسني وزارة الثقافة المصرية ونقابة المهن الموسيقية وكافة الجهات المعنية إلى الوقوف بجانب المبدعين الحقيقيين، معتبراً أن هذه القضية تمثل ناقوس خطر يستوجب مراجعة عاجلة لآليات حماية حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي.
واختتم حسني بيانه بالتأكيد على تمسكه الكامل بحقه: "لن أتنازل، ولن أتراجع، فالقضية لم تعد تخصني وحدي، بل تخص كل من يرى أن للفن حرمة، وللمبدع صوت لا يجب أن يسرق".