بين الفوائد والمخاطر.. أسرار عن ممارسة التمارين بعد تناول الوجبات

ارشيفية
ارشيفية

ممارسة الرياضة تعد من أهم العادات الصحية التي يحث عليها الأطباء وخبراء الصحة، لكن هل تعلم أن توقيت ممارسة الرياضة يلعب دورًا كبيرًا في تأثيرها على الجسم؟ خاصةً بعد تناول الطعام، حيث يختلف تأثير النشاط البدني باختلاف نوع التمرين ومدة الانتظار بعد الوجبة.

 

الفوائد الصحية لممارسة الرياضة بعد الأكل

ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام، خصوصًا التمارين الخفيفة مثل المشي أو تمارين اليوغا، تحمل العديد من الفوائد التي تساهم في تحسين صحة الجسم ووظائفه الحيوية.

أول هذه الفوائد هو تحسين عملية الهضم، حيث يساعد النشاط البدني الخفيف على تحريك الطعام في الجهاز الهضمي، مما يقلل من مشاكل الانتفاخ وعسر الهضم.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد ممارسة الرياضة بعد الأكل في تنظيم مستويات السكر في الدم، تشير الدراسات إلى أن المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يقلل من ارتفاع السكر، وهو أمر ضروري للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وتحسين حساسية الأنسولين في الجسم.

من ناحية أخرى، يلعب النشاط البدني دورًا في تعزيز حرق الدهون، حيث يحفز الجسم على استخدام السعرات الحرارية المخزنة مما يسهم في التحكم في الوزن والوقاية من السمنة، كذلك، فإن ممارسة الرياضة بعد الأكل تساهم في تحسين الحالة المزاجية، حيث تفرز بعض المواد الكيميائية في الدماغ التي تقلل التوتر وتحسن الشعور بالسعادة.

 

المخاطر المحتملة عند ممارسة الرياضة مباشرة بعد الأكل

رغم الفوائد المتعددة، قد يؤدي ممارسة التمارين الرياضية الشاقة مباشرة بعد تناول الطعام إلى مشاكل صحية عدة.

من أبرز هذه المشاكل هي اضطرابات الجهاز الهضمي، والتي تتضمن الغثيان، والانتفاخ، وعسر الهضم، وذلك بسبب انتقال الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات أثناء التمرين، مما يعيق عملية الهضم الطبيعية.

كما أن القيام بالتمارين الشاقة في هذا الوقت قد يتسبب في انخفاض الأداء الرياضي، حيث يشعر الشخص بالخمول أو التعب، مما يؤثر سلبًا على جودة التمرين ونتائجه بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين المكثفة قد تزيد من خطر الإصابات العضلية والتشنجات بسبب نقص تدفق الدم الكافي إلى العضلات، وهو أمر يجب الحذر منه خاصةً لدى الرياضيين المبتدئين.

 

كيف تختار التوقيت المناسب لممارسة الرياضة بعد الأكل؟

اختيار التوقيت الصحيح لممارسة الرياضة بعد تناول الطعام هو المفتاح لتجنب الأضرار والاستفادة من الفوائد، يعتمد ذلك على حجم ونوعية الوجبة التي تم تناولها:

• الوجبات الخفيفة: يفضل الانتظار من 30 دقيقة إلى ساعة قبل ممارسة أي نشاط بدني.

• الوجبات المتوسطة: من الأفضل الانتظار لمدة ساعة إلى ساعتين.

• الوجبات الثقيلة أو الدسمة: ينصح بالانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات.

هذا الانتظار يتيح للجسم الوقت الكافي لهضم الطعام بشكل كامل، مما يقلل من مخاطر مشاكل الجهاز الهضمي ويسمح بأداء رياضي أفضل.

 

نصائح مهمة لممارسة الرياضة بعد الأكل

لضمان ممارسة رياضية صحية وآمنة بعد الأكل، إليك بعض النصائح التي ينصح باتباعها:

• اختيار تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا، والابتعاد عن التمارين الشاقة فورًا بعد الأكل.

• الاستماع إلى إشارات الجسم، والتوقف فورًا عند الشعور بأي انزعاج أو تعب.

• الحرص على شرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء وبعد التمرين لتعويض السوائل.

• تخصيص وقت مناسب للراحة والهضم قبل بدء النشاط الرياضي.

تم نسخ الرابط