الحكاية الـ 6 من "لحن مسروق".. القصة الكاملة لأغنية "عطشانة أنا يا حنينة"

في عالم الموسيقى، لا تقاس نجاحات الأغاني فقط بعدد المشاهدات أو مدى الانتشار، بل أحياناً تتجاوز الألحان شهرتها لتثير تساؤلات أو تفتح أبواباً لحكايات ظلت طي النسيان.
كثيراً ما تحمل الألحان بين نغماتها قصصاً خفية، قد تتعلق بتشابهات فنية أو نزاعات حول الحقوق.
ومن هذا المنطلق، أطلق "وشوشة" مبادرته الأسبوعية بعنوان "لحن مسروق"، بهدف تسليط الضوء على أبرز الألحان التي دارت حولها علامات استفهام، وإعادة قراءة تلك الملفات التي ربما لم تنل حقها من التوثيق، حفاظاً على حقوق المبدعين وذاكرة الفن.
الحكاية السادسة :
في الحكاية السادسة من برنامج "لحن مسروق"، تعود الأنظار إلى واحدة من القصص الفنية المؤلمة، والتي كشف تفاصيلها الموسيقار الكبير هاني شنودة، حيث أزاح الستار عن كواليس سرقة أغنية "عطشانة أنا يا حنينة" التي كانت من المفترض أن تطرح بصوت الفنانة القديرة نجاة الصغيرة.
شنودة أوضح خلال تصريحات تلفزيونية أن الأغنية سجلت بالفعل داخل أحد الاستوديوهات بصوت نجاة الصغيرة، وبعد الانتهاء من تسجيلها، اصطحبت الفنانة الشريط إلى منزلها لرغبتها في الاستماع إليه على مهل، لكنها تركته عن طريق الخطأ داخل سيارتها، لتتفاجأ لاحقاً بسرقة الشريط واختفائه تماماً.
وتابع أن الصدمة كانت كبيرة عندما طرحت الأغنية فجأة من قبل إحدى الشركات، مما تسبب في حزن عميق لنجاة الصغيرة التي شعرت بالخذلان، حتى أنها شكت في البداية أن شنودة نفسه قد يكون وراء تسريب العمل.
لكن الموسيقار أكد براءته، موضحاً أن المحامي الخاص بهم تحرك فور طرح الأغنية، واكتشف أن الشركة التي طرحتها اشترتها من تركيا، وبعد متابعة التحقيقات، تبين أن تركيا حصلت على حقوق الأغنية من كازاخستان، والتي بدورها اشترتها من أوزبكستان، في سلسلة من التبادلات التي تعكس تعقيد الأزمة.
وأضاف شنودة أن هناك ست أغاني لنجاة الصغيرة لم تطرح حتى الآن، وهي بحوزته كاملة بألحانها وتفاصيلها الأصلية على شرائط قديمة، وأعرب عن أمنيته في توفر أجهزة تمكن من تحويل هذه الأشرطة إلى صيغة رقمية ليتمكن الجمهور المصري من الاستماع إليها بصوت نجاة الجميل.