في ذكرى رحيله.. حسن حسني "صاحب البصمة الذهبية الذي أهدى هؤلاء قبلة الحياة والشهرة"

حسن حسني
حسن حسني

في ذكرى رحيله، لا يزال اسم حسن حسني حاضرًا في وجدان الجمهور وذاكرة الفنانين، ولم يكن مجرد ممثل قدير، بل كان داعمًا ومعلّمًا لجيل كامل من نجوم الكوميديا.

 ترك بصمته في كل مشهد، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا يصعب تكراره، ليس فقط عبر أدواره المميزة، بل من خلال الأثر العميق الذي تركه في حياة جيل كامل من نجوم الكوميديا الذين انطلقوا إلى النجومية من بوابة ظهوره إلى جوارهم، وساهم في انطلاقة العديد من الأسماء التي أصبحت اليوم من الصف الأول.

 

معلم الأجيال الجديدة دون أن يقصد

لم يكن حسن حسني مجرد ممثل بارع أو نجم صف أول، بل كان أحد أهم الدعائم التي ارتكز عليها فنانون صاعدون في بداية مشوارهم الفني.

 عُرف بلقب "وش السعد"، إذ لم يكن وجوده في أي عمل فني عاديًا، بل كان بمثابة شهادة اعتماد للفنانين الشباب، وطمأنة للجمهور بأن التجربة تستحق المتابعة.

 

دعم النجوم في صمت.. وشهادات حية

حرص حسن حسني على دعم الأجيال الجديدة دون افتعال أو مزايدة، وفتح لهم المجال للتعبير عن طاقاتهم أمام الكاميرا بثقة، وفي أكثر من مناسبة، عبّر عدد من النجوم عن امتنـانهم لهذا الدور:

قال محمد هنيدي في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم"، قال "إن حسن حسني كان أبا لجيله ولأجيال كتير، الكلام عنه لا ينتهي.

وتابع: "أول ما وقفت قدامه في "جاءنا البيان التالي"، كنت مرعوب، لكنه حضني وقال لي: إنت نجم وهيبقى ليك شأن كبير."

وصرّح أحمد حلمي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الـ 40، أن مشاركته في "عبود على الحدود" إلى جانب حسن حسني كانت نقطة تحوّل في مسيرته، مشيرًا إلى أنه تعلّم منه احترام الكاميرا والمشاهد في آنٍ واحد.

أما محمد سعد، فوصفه بأنه كان "الركيزة الأساسية في نجاح فيلم اللمبي"، مشيرًا إلى أن حضوره أضفى على العمل بعدًا إنسانيًا ساعد في ترسيخ الشخصية في أذهان الجمهور.


أدوار لا تُنسى.. وأثر لا يزول

من خلال عشرات الأفلام التي شارك فيها إلى جانب نجوم صاعدين، لعب حسن حسني دور "الضامن الفني"، وكان وجوده بمثابة عنصر توازن بين الكوميديا والدراما، ومن أبرز الأعمال التي شهدت دعمه لجيل الشباب:

"عبود على الحدود، جاءنا البيان التالي ، ميدو مشاكل، اللمبي، يا أنا يا خالتي، خالتي فرنسا، عوكل" كل هذه الأعمال وغيرها، لم تكن لتُحقق ذات النجاح لولا حضور حسن حسني، الذي كان يقدّم مشهدًا واحدًا أحيانًا، لكنه يترك أثرًا طويل الأمد.

 

بعد الرحيل.. غيابه ترك فراغًا

رحل حسن حسني في 30 مايو 2020، وسط حالة من الحزن في الوسط الفني، عبّر عنها كبار النجوم بعبارات مؤثرة، أكدوا خلالها أنه لم يكن فقط فنانًا كبيرًا، بل كان "أبًا حقيقيًا" في الكواليس، لا يبخل بالنصيحة ولا يتأخر عن المساندة، ورغم غيابه الجسدي، إلا أن حضوره ما زال قائمًا في ذاكرة جمهور أحبه، وفي وجدان فنانين يدينون له بالفضل في أهم خطواتهم الفنية.

تم نسخ الرابط