الناقد أحمد السماحي لـ"وشوشة": تعاون تامر حسني مع البحراوي والشامي خطوة ذكية
شهدت الساحة الغنائية خلال الفترة الأخيرة تفاعلاً واسعاً عقب إطلاق الفنان تامر حسني سلسلة من التعاونات الغنائية اللافتة، مع عدد من المطربين الشعبيين، من أبرزهم رضا البحراوي وكزبرة، إلى جانب ديو رومانسي مع الفنان رامي صبري، وتعاون آخر مع الشامي.
وقد لاقت هذه الأعمال إشادات كبيرة من الجمهور، في الوقت الذي رأى فيه البعض أن هذه الخطوات جاءت "بحثاً عن التريند".
وفي تصريح خاص لـ"وشوشة"، علق الناقد الموسيقي أحمد السماحي على هذه الموجة الغنائية، مؤكداً أن تامر حسني يعد من أذكى مطربي جيله وأكثرهم قدرة على مواكبة التغيرات في الذوق الغنائي العام.
وقال السماحي: "إن الفنان تامر حسني هو واحد من أذكى المطربين في مصر، بل ومن أذكى أبناء جيله، لأنه يواكب ما يدور على الساحة الغنائية، ويحرص على تجديد دمائه الفنية باستمرار، وأوضح أن تامر حسني، الذي يمتد مشواره لأكثر من 25 عاماً، يدرك أهمية التطوير الفني حتى لا يصيب جمهوره بالملل، وهو ما دفعه لتقديم مجموعة من الثنائيات الغنائية المهمة، تميز كل منها بلون مختلف عن الآخر، بما يعكس ذكاءه الفني ومرونته في الوصول إلى شرائح جماهيرية متنوعة.
وتابع السماحي قائلاً: "تامر حسني بدأ مؤخراً بديو رومانسي مع رامي صبري، بلون موسيقي يفضله الاثنان، واتسم هذا التعاون بقدر كبير من الرقي والجمال".
وأوضح أن تامر اتجه بعد ذلك لتقديم ديو شعبي مع رضا البحراوي، أحد أبرز نجوم الأغنية الشعبية حالياً، مشيراً إلى أن اللون الذي يقدمه البحراوي يعد من الألوان المحببة للجمهور، ويعيد إلى الأذهان تراث عدد من عمالقة الأغنية الشعبية مثل محمد العزبي، ومحمد رشدي، ومحمد قنديل، وغيرهم، واعتبر هذه الخطوة من تامر حسني "ذكاء".
وأشار السماحي إلى أن تامر حسني كان ذكياً جداً في اختيار رضا البحراوي لتقديم ديو غنائي، خاصة أن البحراوي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، وكذلك الحال مع كزبرة والشامي ولفت إلى أن الألوان الثلاثة أو التي قدمها تامر، رغم أن رامي صبري يعد الأقرب لأسلوبه، إلا أن تعاوناته مع كزبرة، والبحراوي، والشامي قدمت ثلاث تجارب مختلفة مع مطربين يحظون بشعبية كاسحة بين الشباب.
وأضاف السماحي: "رضا البحراوي وكزبرة والشامي يمثلون جيلاً يتراوح عمره بين 15 و30 سنة، وهو الجيل الذي يحتاجه تامر حسني لتوسيع قاعدة جماهيريته، واعتبر ذلك نوعاً من الذكاء والتجديد، حيث استطاع تامر من خلال هذه الثنائيات أن يفرض لونه الفني، ويصل في الوقت ذاته إلى جمهور جديد هو جمهور الشباب الحالي، الذي ربما لم يعاصر بداياته.
وعن فيلم "ريستارت"، قال السماحي إن تامر حسني قدم من خلاله عملاً رائعاً وجميلاً، من تأليف الكاتب أيمن بهجت قمر، وبطولة نخبة من الفنانين، منهم محمد ثروت، وعصام السقا، وميمي جمال، وهنا الزاهد، وباسم سمرة.
وفيما يخص قصة الفيلم، أوضح السماحي أن موضوعه يتناول واحدة من أهم القضايا المعاصرة، وهي تأثير السوشيال ميديا على المجتمع، خاصة عند استخدامها بشكل خاطئ في سبيل تحقيق التريند، ما منح شهرة للتفاهة والتافهين، بينما يبرز الفيلم في المقابل استحالة العيش دون الإنترنت، بعد أن أصبح جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة اليومية، واعتبر أن اختيار هذا الموضوع يعكس شطارة تامر حسني وقدرته على التجدد، مؤكداً أنه ما زال رقماً صعباً بين أبناء جيله.
وعن علاقته الشخصية بتامر حسني، كشف السماحي عن حوار دار بينهما قبل نحو عام، حيث سأله عن عدد ساعات نومه، ليجيبه تامر بأنه لا ينام أكثر من أربع ساعات يومياً.
وأرجع السماحي ذلك إلى انشغال تامر المستمر بمتابعة مستجدات الساحة الغنائية، سواء على المستوى المصري أو العربي أو العالمي، وحرصه الدائم على اختيار ما يتماشى مع لونه الفني، مشيراً ٳلى أن هذا يعكس بوضوح مدى مهارة وذكاء نجم بحجم تامر حسني.