في ذكرى عرضه.. كواليس مشهد ناري كاد يودي بحياة أحمد السقا في "إبراهيم الأبيض"

تحل اليوم ذكرى عرض فيلم "إبراهيم الأبيض"، أحد أبرز أفلام الأكشن في السينما المصرية، والذي جمع بين الفنان أحمد السقا والراحل محمود عبد العزيز في مواجهة سينمائية لا تُنسى.
وبمناسبة الذكرى، نستعرض كواليس أحد أخطر مشاهد الفيلم، والتي رواها أحمد السقا في أحد اللقاءات الإعلامية، كاشفاً تفاصيل صادمة كادت تودي بحياته أثناء التصوير.
قال السقا، إن المشهد الذي شهد احتراقه كان من المفترض تصويره في نهاية الفيلم، حيث تدور المواجهة الحاسمة بين شخصيتي "عبد الملك زرزور" و"إبراهيم"، وتبدأ بقتل "عشري" الذي جسده الفنان عمرو واكد أمام عينيه، ثم اندلاع مشاجرة عنيفة يُلقى خلالها عليه زجاجات المولوتوف.
وأوضح السقا أنه ارتدى بدلة خاصة من إيطاليا، صممت لتحمل النار، وكانت بدرجة حرارة 7 تحت الصفر، ووضع تحت ملابسه جل وسبراي بنفس درجة البرودة، مشيراً إلى أن عليه تنفيذ المشهد خلال 10 ثواني فقط لتجنب خطر التجلط.
وأضاف أن مصمم المعارك الشهير آندرو ماكينزي أخبره بأن 70% ممن ينفذون هذا النوع من المشاهد يتعرضون لما يعرف بـ"أدرينالين رش"، وقد تنتهي بعض الحالات بالوفاة.
وعن تجربته الشخصية، قال السقا إنه اندمج في المشهد بشكل كبير وتجاوز الوقت المحدد، حيث استمر وسط النار 14 ثانية بدلاً من 7، مضيفاً: "كنت في المود جداً آندرو كان بيقولي نام على الأرض لكني مكنتش سامعه، حسيت بخبطة على دماغي وفقدت الوعي، وطفوني بطفاية الحريق".
وتابع: "جالي هستيريا وفضلت أزعق وأخبط في اللوكيشن ومش حاسس بحاجة واضطرينا نعيد المشهد ثلاث مرات".
ويعد فيلم "إبراهيم الأبيض" من أبرز أفلام الإثارة في تاريخ السينما المصرية، وترك بصمة قوية لدى الجمهور، خاصة بفضل مشاهده القتالية المكثفة وقصته المأساوية.