في ذكرى رحيله.. حكاية زواج محمود ذو الفقار ومريم فخر الدين بين الحب والغيرة والطلاق

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان والمخرج الكبير محمود ذو الفقار، أحد أعمدة عائلة ذو الفقار الفنية الشهيرة، التي أنجبت للمشهد الفني أسماء بارزة مثل صلاح وعز الدين ذو الفقار.
ولد محمود ذو الفقار في مدينة طنطا عام 1914، ورحل عن عالمنا عام 1970، بعد مشوار فني حافل كممثل ومخرج، لكنه لم يكن حافلاً بالاستقرار العاطفي.
وفي هذه الذكرى، نستعيد واحدة من أكثر محطات حياته إثارة للجدل، وهي زيجته من الفنانة مريم فخر الدين، التي جمعت بين البداية الحالمة والنهاية الصادمة.
في بداياتها الفنية، لفتت مريم فخر الدين أنظار المخرج محمود ذو الفقار من خلال أحد أفلامها، فقرر أن يمنحها بطولة عمله القادم، لكن العلاقة لم تتوقف عند حدود السينما، إذ تحولت إلى قصة حب حقيقية انتهت بالزواج، تقدم محمود لخطبتها، فطلبت منه الحديث مع والدها، الذي كان قد فقد حاسة السمع، فكتب له طلب الزواج على ورقة، وبعد ثلاثة أيام فقط، تمت الموافقة رغم الفارق الكبير في السن بينهما.
ورغم اتفاق الطرفين على أن تمتد فترة الخطوبة لعام كامل، لم تمر سوى أربعة أسابيع حتى تم عقد القران، سافر بعدها محمود إلى الخارج، وفي لقطة سينمائية لا تنسى، ودعته مريم على الباخرة، ثم قفزت عليها في اللحظة الأخيرة، وسط صراخ والدتها وضحك والدها، وملامح السعادة تغمر وجهها.
لكن السعادة لم تدم، فقد بدأت ملامح الخلاف تظهر سريعاً، بعدما تحولت غيرة محمود الشديدة إلى عنف ومعاملة قاسية، وصلت إلى حد الضرب، مما دفع مريم إلى كراهيته والتخطيط للهرب منه، بدأت في ادخار أموال أعمالها الفنية دون علمه، حتى جمعت ما يكفي لشراء شقة مستقلة.
وفي خطوة مفاجئة، تركت منزل الزوجية، واصطحبت ابنتها "إيمان" والمربية، وأغلقت الشقة، ثم أغلقت شقته هو أيضاً ورد فعلاً على ذلك، قرر مغادرة العمارة بالكامل، هرباً من الفضيحة لكن الصدمة الكبرى كانت حين علم أن مريم قد وزعت أثاث منزله بالكامل على عمال البلاتوه، في مشهد أثار ضجة داخل الوسط الفني.
هذه الواقعة كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة، إذ قرر محمود ذو الفقار أن يطلقها نهائياً دون رجعة، ورغم أنه لم يتزوج بعدها حتى وفاته، إلا أن هذه الزيجة ظلت محفورة في الذاكرة كواحدة من أكثر القصص تعقيداً في حياة الفنانين.