رفضت الزواج من عبدالسلام النابلسي وماتت وحيدة.. حكاية راقصة الهوانم زينات علوي في ذكرى ميلادها‎

زينات علوي
زينات علوي

تحل اليوم الإثنين 19 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة والراقصة الشهيرة زينات علوي، التي ولدت عام 1930، ولقبت بـ"راقصة الهوانم" بسبب أسلوبها الراقي وشياكتها التي ميزتها على خشبة المسرح وفي السينما.

عرفت زينات علوي بأسلوب خاص جمع بين الرقص الشرقي والتحطيب، مما جعلها محط أنظار كبار المخرجين والمنتجين في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

ولم تقتصر شهرتها على الساحة الفنية فقط، بل اقتربت من الوسط الأدبي والثقافي، حيث أشاد بها الكاتب الكبير أنيس منصور في كتابه "أظافرها الطويلة"، مؤكداً أنها "أفضل راقصة بعد تحية كاريوكا، لأنها لا تبتذل وتؤدي بحسن وخفة".

ورغم نجاحها الكبير، لم تكن حياة زينات علوي خالية من المفارقات، فخلال مشاركتها في فيلم "إسماعيل ياسين في البوليس السري"، أعجب بها الفنان عبدالسلام النابلسي وطلب يدها للزواج، لكنها رفضت العرض دون الكشف عن أسباب ذلك القرار، الذي ظل لغزاً لم تفسره حتى وفاتها.

ومع مطلع السبعينيات، فاجأت زينات الوسط الفني بقرار اعتزالها، لتدخل بعدها في عزلة تامة استمرت 17 عاماً، تخللتها معاناة مالية وظروف إنسانية صعبة.

ولم يكتشف خبر وفاتها إلا بعد مرور ثلاثة أيام على رحيلها داخل شقتها، وذلك في 16 يوليو عام 1988، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 58 عاماً.

تم نسخ الرابط