في ذكرى ميلادها.. منيرة المهدية "أول امرأة تكسر القيود بدور رجالي على المسرح"!

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة منيرة المهدية، إحدى أبرز نجمات الغناء في بدايات القرن العشرين، والتي لقبت بـ"سلطانة الطرب"، بعد أن سطرت مسيرة فنية لامعة حازت من خلالها شهرة استثنائية، وكانت من أوائل النساء اللاتي اقتحمن عالم الفن والمسرح في مصر.
اشتهرت بعدد من الأغنيات التي لا تزال تردد حتى اليوم، من أبرزها: "أسمر ملك روحي"، و"ارخي الستارة اللي في ريحنا"، و"يمامة حلوة"، و"خليك على عومي".
وفي لقاء إذاعي نادر، أعربت منيرة المهدية عن اعتزازها بموهبتها الفريدة، قائلة: "ربنا وهبني صوت، قالوا إنه لا يتكرر إلا كل 100 سنة"، مشيرة إلى أن الموسيقار الكبير الشيخ سلامة حجازي وصف صوتها بـ"الصوت الأبيض"، تعبيراً عن نقائه وتميزه عن باقي الأصوات في زمنها.
وكانت منيرة المهدية أول سيدة في الوطن العربي تقوم بتسجيل أسطوانات بصوتها، كما أنها أول امرأة وقفت على خشبة المسرح لتؤدي دور رجل في عام 1915، وهو ما اعتبر حينها اختراقاً تاريخياً للسائد.
أسست منيرة فرقة استعراضية تحمل اسمها، وامتلكت ملهى ليلياً كبيراً وسط القاهرة أطلقت عليه اسم "نزهة النفوس"، أطلقت عليه الصحافة لقب "هواء الحرية"، نظرًا لما كان يُقدم به من فنون غير تقليدية.
كما خاضت تجربة الإخراج المسرحي وقدمت مسرحيتين هما "كارمن" و"تاييس"، لتصبح أول امرأة تخرج عروضاً مسرحية في مصر، وخلال مسيرتها، قامت ببطولة الفيلم الصامت "الغندورة" عام 1927، من إخراج الإيطالي ماريو فولبي، وشاركتها البطولة الفنانة ماري منيب.
وكانت السبب في اكتشاف الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي اختبرته بنفسها وقدمته إلى الجمهور.