حكاوي زمان.. إعاقة هند رستم تجعلها أيقونة للأنوثة والجمال!

رغم مرور السنين، وتغير الملامح، وتطور الحياة، يفضل القلب أن يظل معلقاً بتلك الأيام التي رحلت، بزمن كانت فيه البساطة عنواناً، وكانت الضحكة خارجة من القلب، وكانت حكايات الفن تروى على مهل، وتصنع بصدق، نشتاق لتلك الأيام وكأنها الوطن، نسترجعها في الأغاني القديمة، في مشاهد الأبيض والأسود، وفي حكايات النجوم الذين رحلوا بالجسد، وبقوا في الذاكرة.
ومن هذا الحنين الجميل، قرر "وشوشة" أن يأخذكم كل أسبوع في رحلة إلى زمن الطرب الأصيل والدراما الحقيقية، من خلال سلسلة "حكاوي زمان" التي نفتح فيها دفاتر الفن الجميل، ونستعرض خلالها كواليس ونجاحات ومآسي وذكريات منسية، عن نجوم صنعوا مجد الفن.
حكاية اليوم :
نبدأ حكايتنا اليوم مع أيقونة من أيقونات الزمن الجميل، جميلة الجميلات التي أطلق عليها لقب "مارلين مونرو الشرق"، وهي هند رستم، الوجه الجميل الذي أخفى وراءه حكاية مثيرة، كان والدها ضابطاً ، ووالدتها سيدة سكندرانية الأصل.
عرفت الطفلة الصغيرة بشقاوتها الزائدة، فكانت تركب الدراجات، وتتشاجر مع الصبيان، لدرجة دفعت أساتذتها في المدرسة للتعليق: "البنت دي كان لازم تطلع ولد" لم تكن تحب مظاهر الأنوثة في ملبسها، فكانت ترفض ارتداء أحذية البنات، وتفضل عليها أحذية الصبيان ذات الأربطة الطويلة، بل وكانت تضع بداخلها قطعة حديد تستخدمها عند الضرورة في المشاجرات.
وشقاوتها كادت تنهي حياتها مبكراَ، حين صدمتها سيارة مسرعة أثناء قيادتها للدراجة، لتصاب بكسر في الساق وتدخل المستشفى، وتخرج منها بعاهة في الركبة أثرت على مشيتها، تلك المشية التي رآها البعض لاحقاً عنواناً للدلع والأنوثة، وقارنها الكثيرون بطريقة "مارلين مونرو"، ملكة الإغراء الأمريكية.
ورغم اللقب الذي لازمها طويلاً، لم تكن هند رستم تحب لقب "مارلين مونرو الشرق"، وكانت تفضل أن تشبه بـ"ريتا هيوارث مصر"،وتؤكد في مذكراتها: "في طفولتي كنت أحب السينما"، وتعلقت كثيراً بالممثلة الأمريكية ذات الأصول الإسبانية ريتا هيوارث، وكانت تحرص على متابعة أفلامها، مثل "السيدة الغامضة"، و"غراميات كارمن"، و"سالومي"، و"سيدة من شنغهاي".