في الحكاية الخامسة من "لحن مسروق".. القصة الكاملة لأزمة أغنية "كل الأوقات"!

في عالم الموسيقى، لا تقاس نجاحات الأغاني فقط بعدد المشاهدات أو مدى الانتشار، بل أحياناً تتجاوز الألحان شهرتها لتثير تساؤلات أو تفتح أبواباً لحكايات ظلت طي النسيان.
كثيراً ما تحمل الألحان بين نغماتها قصصاً خفية، قد تتعلق بتشابهات فنية أو نزاعات حول الحقوق.
ومن هذا المنطلق، أطلقت "وشوشة" مبادرتها الأسبوعية بعنوان "لحن مسروق"، بهدف تسليط الضوء على أبرز الألحان التي دارت حولها علامات استفهام، وإعادة قراءة تلك الملفات التي ربما لم تنل حقها من التوثيق، حفاظاً على حقوق المبدعين وذاكرة الفن.
الحكاية الخامسة :
في الحكاية الخامسة من "لحن مسروق"، نعود إلى عام 2002، حين طرحت الفنانة المغربية سميرة سعيد أغنيتها "كل الأوقات"، التي حظيت بانتشار واسع آنذاك وتصدرت قوائم الأغاني الأكثر استماعاً في عدد من الدول العربية.
عقب صدور الأغنية، أثيرت تساؤلات حول مدى تطابق لحنها مع أغنية "Irresistible" للمغنية الأمريكية جيسيكا سمبسون، التي كانت قد صدرت قبلها بعام، وتحديداً في عام 2001.
اللحن المنسوب للملحن المصري عمرو مصطفى تعرض لانتقادات من بعض المتابعين والنقاد الموسيقيين، الذين أشاروا إلى تشابه لافت بين البنية الموسيقية والمقاطع الرئيسية في العملين.
ورغم ما أثير من جدل، لم يتم الإعلان عن أي إجراءات قانونية من قبل الشركة المالكة لحقوق الأغنية الأجنبية، كما لم يصدر أي رد رسمي من سميرة سعيد أو عمرو مصطفى بشأن هذه المزاعم.
وهكذا تبقى قصة "كل الأوقات" واحدة من الحالات التي أثير حولها الجدل بشأن تشابه الألحان، دون أن تحسم رسمياً، مما يعكس تعقيدات ملف حقوق الملكية الفكرية في المجال الموسيقي، ويطرح تساؤلات مستمرة حول حدود الإلهام ومفهوم الاقتباس في صناعة الأغاني.