في رابع حكايات "لحن مسروق".. الاتهامات تحاصر نوال الزغبي بسبب "ويلي ياهوى"!

في عالم الموسيقى، لا تقاس نجاحات الأغاني فقط بعدد المشاهدات أو مدى الانتشار، بل أحياناً تتجاوز الألحان شهرتها لتثير تساؤلات أو تفتح أبواباً لحكايات ظلت طي النسيان.
كثيراً ما تحمل الألحان بين نغماتها قصصاً خفية، قد تتعلق بتشابهات فنية أو نزاعات حول الحقوق.
ومن هذا المنطلق، أطلقت "وشوشة" مبادرتها الأسبوعية بعنوان "لحن مسروق"، بهدف تسليط الضوء على أبرز الألحان التي دارت حولها علامات استفهام، وإعادة قراءة تلك الملفات التي ربما لم تنل حقها من التوثيق، حفاظاً على حقوق المبدعين وذاكرة الفن.
الحكاية الرابعة
وفي الحكاية الرابعة، نعود إلى عام 2002، حين أطلقت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي أغنيتها الشهيرة "ويلي يا هوى"، وحققت بها انتشاراً واسعاً في العالم العربي، حيث تميزت بجملة موسيقية جذابة بقيت في أذهان الجمهور لفترة طويلة.
لكن لم تمض الأمور بسلاسة، إذ ظهرت أصوات تتهم الأغنية بسرقة جملة موسيقية كاملة من واحدة من أشهر أغنيات الزمن الجميل "حلوة يا بلدي" التي غنتها داليدا عام 1979.
الاتهامات طالت الملحن محمد رحيم، صاحب لحن "ويلي يا هوى"، والموزع حميد الشاعري، حيث وجهت لهما اتهامات مباشرة باستنساخ الجملة الموسيقية الافتتاحية من أغنية "حلوة يا بلدي"، دون الرجوع إلى ورثة أصحاب الحقوق أو طلب إذن رسمي بذلك، وهو ما اعتبره البعض تعدياً واضحاً على الملكية الفكرية.
رغم الانتقادات التي طالت فريق العمل، لم يصدر أي تعليق رسمي من نوال الزغبي، ولا من محمد رحيم أو حميد الشاعري، بشأن هذه المزاعم، كما لم تسجل أية تحركات قانونية من جانب ورثة داليدا أو الشركة المالكة للحقوق، لتظل القضية طي النسيان.
وبينما يعتبر البعض أن التشابه لا يتعدى كونه توارد أفكار موسيقية، يرى آخرون أن هناك ما يستحق التوضيح أو حتى التوثيق، احتراماً لتاريخ الأغنيات الأصلية ولمجهود كل من ساهم في صنعها.
هكذا تبقى "ويلي يا هوى" واحدة من القصص التي تثير الفضول الفني، وتدفعنا للبحث والاستماع والمقارنة، لا بهدف الإدانة، بل سعياً للفهم.