"مفيدة وسهير بين التعاطف والتحذير: الحكي مش دايمًا أمان"

ناقشت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة قصة فتاة عربية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، لجأت إلى منصات التواصل الاجتماعي للحديث عن تجربة نفسية صعبة عاشتها، بعدما شجعتها طبيبتها النفسية على الفضفضة والحكي كوسيلة علاجية، الفتاة تحدثت بتأثر شديد عن معاناتها مع زوجة والدها.
وأكدت مفيدة خلال برنامجها "الستات" المذاع عبر قناة النهار، أن الفتاة استخدمت الحكي على السوشيال ميديا كنوع من التنفيس العاطفي، معتبرة أن الحديث بهذه الطريقة أتاح لها التعبير عن ألمها بشكل مريح، خاصة أنها شعرت أن جمهور السوشيال ميديا يمثل "صحابها"، لكنها أشارت أيضًا إلى أن ما حدث ربما يكون نوعًا من الانتقام العاطفي المتخفي تحت ستار العلاج، مشيرة إلى أن زوجة الأب قامت برفع قضية تشهير ضد الفتاة بعد هذه التصريحات.
من جانبها، أبدت سهير تعاطفها مع الفتاة، لكنها شددت على ضرورة التفرقة بين الفضفضة والتشهير، مشيرة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي ليست بيئة آمنة دائمًا لمثل هذا النوع من البوح، وأكدت سهير أن التشهير بأشخاص دون ذكر أسمائهم قد يؤذيهم نفسيًا، خاصة إذا كان المحيطون بهم قادرين على التعرف عليهم من سياق الحديث.
واختتمت الإعلاميتان النقاش بالتأكيد على أهمية التوازن، حيث شددت مفيدة على أن هناك بالفعل زوجات أب طيبات لا يجوز تعميم الصورة السلبية عنهن، بينما دعت سهير إلى استخدام وسائل الدعم النفسي بشكل مباشر دون اللجوء إلى العلن، قائلة إن السوشيال ميديا قد تتحول من وسيلة للراحة النفسية إلى مصدر جديد للألم.