عادات خاطئة بشم النسيم.. قصة 3 أطفال كادوا أن يفقدوا بصرهم بسبب الحناء!

أرشيفية
أرشيفية

اعتاد الكثيرون من القرى المصرية على عادات شعبية قديمة منها استخدام الحناء للأطفال في احتفالات يوم شم النسيم، ولكن تحولت لحظة الاحتفال  إلى مأساة، حيث شهدت مستشفى دسوق العام واقعة صادمة أعادت تسليط الضوء على بعض العادات الشعبية الخطيرة التي لا تزال تُمارس حتى اليوم دون وعي أو دراية بعواقبها الصحية.

الحناء، التي ارتبطت طويلًا بالمناسبات والاحتفالات، أصبحت في هذه الحالة سببًا في معاناة 3 أطفال، بعد استخدام الأم هذه العادة لأطفالها في موضع لا يُناسبها إطلاقًا.

استقبل قسم الطوارئ بمستشفى دسوق العام سيدة تحمل بين ذراعيها 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و8 سنوات، وهم في حالة انهيار تام، يبكون بلا توقف ويصرخون من شدة الألم حيث كانت علامات التورم والاحمرار الشديد كانت واضحة في عيونهم، مكا استدعى تدخلاً سريعًا من فريق الاستقبال.

بمجرد فحص الأطفال، اكتشف طبيب العيون وجود مادة الحناء داخل أعينهم، ما تسبب في حساسية حادة أدت إلى صعوبة في فتح أعينهم أو حتى النظر، وسط معاناة شديدة من الألم واحتمال دائم بفقدان البصر.

المفاجأة أن الأم استخدمت الحناء كبديل للكحل، كنوع من الزينة الشعبية التي اعتادت القيام بها في المناسبات مثل شم النسيم، غير مدركة لما قد تسببه هذه المادة الخطيرة في منطقة شديدة الحساسية كالعين.

تحرك الفريق الطبي بسرعة، وتم نقل الأطفال الثلاثة إلى غرفة العمليات حيث خضعوا لتخدير عام وإسعافات دقيقة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كانت المهمة صعبة، لكن الاستجابة السريعة للأطباء منعت حدوث الكارثة الكاملة، وتم إنقاذ أبصار الأطفال في اللحظات الأخيرة.

الحادثة ليست مجرد خطأ فردي، بل ناقوس خطر يجب أن يدق بقوة في وجه العادات المتوارثة التي تفتقر إلى الوعي الصحي. الحناء قد تزين الأيادي، لكن استخدامها في غير موضعها قد يتحول إلى مأساة لا تُنسى.

تم نسخ الرابط