خبيرة مصرفية: البنك المركزي المصري يتجه إلى خفض أسعار الفائدة.. قريبًا

رجّحت الخبيرة المصرفية رانيا يعقوب أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب الخميس المقبل، متوقعة أن يتراوح الخفض بين 1.5% و2%.
وأكدت يعقوب أن التطورات الاقتصادية الأخيرة تدعم هذا التوجه بشكل كبير.
وأوضحت يعقوب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة الحياة، أن تراجع معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية، ووصولها إلى مستويات مطمئنة، أتاح للبنك المركزي مساحة أكبر لتغيير سياسته النقدية، ولفتت إلى أن الفائدة المرتفعة كانت ضرورة في السابق للحد من التضخم، لكنها الآن لم تعد بنفس القدر من الإلحاح بعد تحسن المؤشرات.
ورغم ترجيحها لخفض الفائدة، لم تستبعد يعقوب سيناريو التثبيت، مشيرة إلى أن البنك المركزي قد يفضل التريث في بعض الأحيان لمراقبة أثر القرارات السابقة على السوق، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن المؤشرات الحالية تميل لصالح خفض الفائدة، خاصة مع تراجع الضغوط التضخمية.
وأكدت يعقوب أن العلاقة بين الفائدة والتضخم علاقة عكسية، مشيرة إلى أن الفائدة كانت أداة لحماية قيمة العملة وتعويض المواطنين عن تآكل قوتهم الشرائية، لكنها ختمت بالتأكيد على أن خفض الفائدة في هذه المرحلة قد يسهم في تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، مما يجعله الخيار الأقرب على طاولة البنك المركزي.