في ذكرى رحيله.. شكري سرحان بين رفض العالمية وعشق القرآن وحب لم يكتمل‎

وشوشة

تحل اليوم، ذكرى رحيل الفنان الكبير شكري سرحان، أحد أبرز نجوم السينما العربية في القرن العشرين، وواحد من أهم الممثلين الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ الفن المصري عبر العصور.

وفي هذا التقرير، نستعرض بعض المحطات المهمة في حياته، التي تكشف جانباً مختلفاً عن شخصيته الفنية والإنسانية.

سميحة أيوب ترفض الزواج من شكري سرحان

لم يكن شكري سرحان، فتى الشاشة الأول، يتوقع أن يُقابل بالرفض حين تقدم للزواج من الفنانة سميحة أيوب، خاصة مع وسامته وشهرته الواسعة إلا أن المفاجأة كانت في رد عائلتها، حيث روت في أحد اللقاءات: "جاءني شكري سرحان ذات يوم وقال لي: "أنا عايز أخطبك، فطلبت منه الذهاب لعائلتي وبالفعل، ذهب وقابل والدتي وخالي، لكنهما أبلغانه بالرفض، بحجة أنه لا يزال في مرحلة تكوين ذاته".

عاشق للقرآن 

ورغم النجومية الكبيرة التي حظي بها، اختار شكري سرحان في أواخر حياته الابتعاد عن الأضواء، واتجه إلى التدين، ليجد في القرآن الكريم ملاذه الروحي كان يقضي ساعات طويلة في تلاوته والتأمل في معانيه، حتى لقب بـ"عاشق القرآن".

وكشف نجله يحيى شكري سرحان في أكثر من لقاء أن والده بدأ الابتعاد عن الساحة الفنية منذ عام 1993، بعد آخر أفلامه "جدعان باب الشعرية"، وانعزل تماماً عن الأضواء حتى وفاته عام 1997 وخلال هذه الفترة، كان يقضي معظم وقته في الاعتكاف والتعبد، مبتعداً عن حياة الشهرة التي ظل فيها لسنوات طويلة.

رفض العالمية 

رغم كونه أحد أبرز نجوم السينما المصرية، تلقى شكري سرحان عروضاً مغرية للعمل في هوليوود، لكنه رفضها جميعاً، مفضلاً البقاء في مصر وكان يرى أن السينما المصرية كافية بالنسبة له، وأن الشهرة العالمية ليست هدفه الأساسي، خاصة إذا تعارضت مع القيم والمبادئ التي تربى عليها.

ظل شكري سرحان حتى رحيله واحداً من رموز السينما المصرية، واستطاع أن يترك إرثاً فنياً خالداً يظل محفوراَ في ذاكرة الأجيال سواء في أدواره السينمائية أو في حياته الشخصية.

تم نسخ الرابط