الاستقامة طريق السعادة.. داعية أزهري يوضح فضلها وثوابها
تحدث الشيخ أشرف الفيل أحد علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الاستقامة في حياة المسلم، موضحًا أنها تجمع بين الإيمان والعمل الصالح، واستشهد بحديث سفيان بن عبد الله الثقفي، قائلا: "قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك"، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "قل آمنت بالله ثم استقم".
وأضاف الشيخ الفيل خلال برنامجه "اسألوا" على قناة "النهار" أن الاستقامة كلمة جامعة تشمل أمور الدين والدنيا معًا، وتحقق بها معالي الأمور وأعلى الدرجات، مؤكدًا أن من يلتزم بها ينال الخيرات والبركات ويسعد في دنياه وآخرته، كما تسهم في بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.
وأشار إلى أن الاستقامة تجعل الإنسان في معية الله، حيث ينال بها الكرامات ويصل إلى أعلى المقامات، ويعيش في برد اليقين.
وأوضح أن حقيقتها تكمن في اتباع الدين القويم، بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، والالتزام بالصدق في القول والعمل، والوفاء بالمواثيق والعهود، فهي منهج متكامل للحياة وفق شريعة الله دون تقصير أو انحراف.
واستشهد الشيخ الفيل بقول الله تعالى: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، كما نقل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه تفسيره للاستقامة بأنها الإخلاص لله وحده دون الالتفات إلى غيره، ثم الثبات على ذلك دون انحراف.