مفتي الجمهورية: الفلسفة والدين يشتركان في وحدة المصدر والغاية

أوضح الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، أن الفلسفة إن كانت تسعى إلى غاية نبيلة وهدف مقصود، فإنها تشترك مع النص الديني في ذلك، كما أنها تُنسب إلى العقل، والعقل من خلق الله تعالى.
وأضاف خلال برنامجه "حديث المفتي" على قناة "DMC" قائلا: “أنه لهذا السبب، عندما ظن البعض وجود تعارض أو تناقض بين علوم الشريعة والفلسفة، لجأت بعض الطوائف إلى التوفيق بينهما من خلال عدة أمور، أبرزها وحدة المصدر، إذ إن مصدر كل من الدين والفلسفة واحد؛ فالدين مصدره الوحي، والفلسفة مصدرها العقل، وكلاهما من خلق الله”.
كما أشار إلى أن هذا الأمر يتجلى في المقولة: "لله في خلقه رسولان: رسول ظاهر ورسول باطن"، موضحًا أن الرسول الظاهر هو النبي، بينما الرسول الباطن هو العقل، الذي تتوقف استقامته على استقامة العقل السليم.
وأكد الدكتور نظير عياد قائلا: “هناك وحدة في المقصد والغاية، حيث تسعى كل من الفلسفة والدين إلى تحقيق الكمال في القول والعمل، مما ساهم في ظهور نمط من التفكير الراقي وأوجد رؤية اجتهادية جديدة، تبناها العديد من العلماء، من خلال الجمع بين الرؤية الفلسفية العقلية والرؤية الشرعية”.