مفتي الجمهورية يوضح مصادر المعرفة في الإسلام

أوضح الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، أن مصادر المعرفة التي يعتمد عليها الإنسان لفهم دينه تدور حول أربعة أمور رئيسية وهي: الأخبار الصادقة، العقول النقية، الحواس السليمة، بالإضافة إلى مصدر آخر يضيفه بعض العلماء، وهو العرفان أو الذوق أو الكشف أو الإلهام، الذي تبناه أهل السلوك وعلماء الأخلاق.
وأضاف خلال برنامجه "حديث المفتي" على قناة "DMC" قائلا: “الأخبار الصادقة تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن يتأمل هذين المصدرين سيجد إجابات شاملة عن المعرفة، سواء المتعلقة بالخالق، أو بالمخلوق، أو بالعلاقة بينهما، أو بعلاقة الإنسان بالكون من حوله”.
وأشار إلى أن الحواس السليمة تعني العقول السليمة، مؤكدًا أن الإسلام رفع من شأنها، حيث دعا القرآن والسنة إلى التأمل والتفكر في آيات الله في السماوات والأرض والأنفس، مستشهدًا بقوله تعالى: “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق”.
كما أوضح قائلا: “العرفان أو الذوق أو الإلهام يُعتبر من الأدلة القلبية والنماذج الروحية في المعرفة، لكنه لا يُعتمد عليه في الأحكام الشرعية، بل يُستخدم في التربية الأخلاقية”.