يوسف زيدان يوضح مدى تأثير الأديان على المجتمعات
أكد المفكر الدكتور يوسف زيدان أنه كان أول من استخدم مصطلح "الديانة الإبراهيمية" لأسباب بحثية وأكاديمية، موضحًا أن هذا المصطلح لا يشير إلى وجود دين موحد بهذا الاسم، وإنما جاء في سياق دراساته حول الأديان.
وشدد على أن الحديث عن مشروع يجمع الأديان تحت هذا المفهوم غير مطروح، ولا يوجد أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وأضاف زيدان خلال استضافته عبر برنامج "أسرار" المذاع عبر قناة النهار، أن الدين ليس مجرد فكرة تُبتكر، بل هو منظومة متكاملة تضم العقائد والتشريعات والطقوس والعبادات.
وأشار إلى أن تأثير الدين بدأ منذ خروج الإنسان الأول من الكهوف واستمر عبر العصور، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المجتمعات والسيطرة على الأفراد، وهو تأثير لن يتوقف في المستقبل.
وأوضح زيدان أن جميع الأديان يمكن اعتبارها سماوية، لكنه يفضل تسميتها بـ "الأديان الرسالية"، حيث تعتمد هذه الأديان على الوحي ونقل الرسالة عبر رسول، على عكس بعض المعتقدات التي تعتمد على التلقي المباشر، مثل الغنوصية، التي تقوم على معرفة باطنية خاصة لا تعتمد على وسيط.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دراسة تاريخ الأديان تساعد في فهم دورها في حياة البشر، موضحًا أن تأثيرها يمتد إلى كافة جوانب المجتمع، بما في ذلك السياسة والثقافة والتاريخ، وهو ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تشكيل الحضارات عبر الزمن.