ذكرى عرض "قاهر الظلام".. كواليس وأسرار من حياة عميد الأدب العربي على الشاشة

تحل اليوم ذكرى عرض فيلم "قاهر الظلام"، الذي جسد مسيرة عميد الأدب العربي طه حسين، منذ طفولته في إحدى قرى محافظة المنيا، حيث واجه تحديات صعبة بسبب فقدانه للبصر، لكنه استطاع أن يتجاوز كل العقبات ليترك بصمته العميقة في الأدب العربي، والمشهد الثقافي، والنظام التعليمي.
وفي هذا التقرير، نستعرض لكم كواليس الفيلم وما دار خلف الكاميرا، بالإضافة إلى شهادة الفنان الكبير محمود ياسين عن رحلته في تجسيد شخصية طه حسين.
محمود ياسين "قاهر الظلام من أعظم التجارب الفنية في مسيرتي"
تحدث الفنان الراحل محمود ياسين في لقاؤ نادر، عن تجربته في تقديم شخصية طه حسين، قائلا:"لن أنسى فيلم قاهر الظلام، لأنه من الأعمال التي أفتقدها بشدة، فهو ينتمي لنوعية الأعمال الضخمة التي نادرا ما تقدم".
وعن التحديات التي واجهته في تجسيد شخصية طه حسين، أوضح:"لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، فمن السهل أن أؤدي شخصية عادية أقابلها في الحياة، لكن الصعوبة كانت في الدخول إلى عمق شخصية عميد الأدب العربي الأمر تطلب مني مجهودا كبيرا، لأن تجسيد شخصية بحجم طه حسين يحتاج إلى دراسة وتحضير دقيق".
كواليس التصوير في فرنسا
تطرق محمود ياسين إلى كواليس تصوير مشاهد الفيلم في فرنسا، خاصة اختيار الممثلة التي جسدت دور سوزان، زوجة طه حسين، حيث أكد أن المخرج هو من اختارها، قائلا:" المخرج والمنتج سافرا إلى فرنسا لاختيار مواقع التصوير، وكانا حريصين على تقديم العمل بأعلى درجات المصداقية، لذا قررا أن تكون زوجة طه حسين في الفيلم ممثلة فرنسية تتحدث بلغتها الأم".
وأضاف:"الممثلة كانت شديدة الذكاء، وقدمت الدور ببراعة، لكن نظرا لأن الفيلم باللغة العربية، تم الاستعانة بممثلة مصرية لتسجيل صوتها بالعربية بعد عملية المونتاج، وهو ما أضفى واقعية على المشاهد".
ويبقى "قاهر الظلام" أحد أبرز الأفلام التي خلدت سيرة طه حسين، مسلطا الضوء على نضاله وإنجازاته التي جعلته أيقونة في تاريخ الأدب العربي.