من السيدة زينب إلى النجومية.. كيف بدأت جمالات زايد مسيرتها الفنية؟

تحل اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الفنانة الكوميدية جمالات زايد، التي وُلدت يوم 16 من شهر فبراير عام 1919 بحي السيدة زينب في القاهرة، ونشأت في أسرة فنية؛ فهي شقيقة الفنانة آمال زايد وخالة الفنانة معالي زايد.
وبدأت مسيرتها الفنية من خلال الإذاعة المصرية، حيث اشتهرت بدور "أم بندق" في البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، ودور "أم علي" في المسلسل الإذاعي "عيلة مرزوق أفندي".
من الإذاعة إلى السينما
وانطلقت جمالات زايد إلى عالم السينما عام 1945 بمشاركتها في فيلم "كازينو اللطافة" مع محمد عبد المطلب وسامية جمال.
وتميزت بأدوار المرأة الشعبية البسيطة، وجسدت شخصيات مثل العانس، الزوجة النكدية، والخاطبة، مضيفة لمسة كوميدية خاصة جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين.
ومن الشخصيات التي قدمتها جمالات زايد، الخادمة، أو الداية، أو الخاطبة، أو المرأة كثيرة الكلام الرغاية و"اللتاتّة" أو الست الحِشرية، من خلال عدد من الأفلام منها ورد الغرام، أدم وحواء، ليلة غرام، بيت الطاعة، أنا ذنبي إيه؟ أبو أحمد، هذا هو الحب، وفيلم سر طاقية الإخفاء وتجسيدها دور أم عصفور.
أعمال سينمائية بارزة
وعلى مدار مسيرتها الفنية، شاركت جمالات زايد في العديد من الأعمال السينمائية، من أبرزها: "الستات مايعرفوش يكدبوا" قدمت فيه دورًا كوميديًا مميزًا يعكس قدراتها التمثيلية، و"عريس مراتي" شاركت في هذا الفيلم الكوميدي الذي لاقى استحسان الجمهور، و"سر طاقية الإخفاء" جسدت دور والدة الفنان عبد المنعم إبراهيم، مضيفة نكهة خاصة للفيلم، وفاطمة وماريكا وراشيل شاركت في هذا العمل بجانب محمد فوزي ومديحة يسري.
الحياة الشخصية والاعتزال
وتزوجت جمالات زايد من الفنان محمد الديب، وعملت معه في مسرح الريحاني، وعند مرض زوجها، قررت اعتزال الفن للتفرغ لرعايته، مما يعكس وفاءها وإخلاصها.
وبعد وفاته في نهاية عام 1979، لم تستمر طويلًا، حيث رحلت في 12 سبتمبر 1980.
إرث فني خالد
ورغم مرور السنوات، تظل أعمال جمالات زايد حاضرة في ذاكرة السينما المصرية.
وأدوارها الكوميدية وشخصياتها المميزة جعلتها واحدة من أبرز نجمات الكوميديا الشعبية، تاركة بصمة لا تُنسى في قلوب محبي الفن.