في ذكرى رحيله.. صدمات في حياة زكي رستم

زكي رستم
زكي رستم

لم يكن مجرد ممثل بارع، بل كان أسطورة تجسيد أدوار الشر لدرجة أن جمهوره ظن أنه شريرا بالفعل كلما ظهر على الشاشة، ارتسم الخوف على وجوه المشاهدين، لكنه في الواقع كان إنسانا مختلفا تماما إنه زكي رستم، أحد أعظم نجوم السينما المصرية، الذي رغم حياته الحافلة بالنجاحات الفنية، عاش مآسي شخصية صنعت منه رجلا منعزلا، قويا لكن مكسور القلب.

 

النشأة من الثراء إلى الفن

ولد زكي رستم لأسرة أرستقراطية ثرية، حيث كان والده أحد كبار باشاوات مصر وتربى وسط النخبة، لكنه تمرد على حياة القصور واختار طريقا مغايرا تماما لعائلته، وهو التمثيل، الذي كان حينها مهنة لا تلقى احترام الطبقات العليا.

 

الصدمة التي شلت والدته مدى الحياة

عندما أعلن زكي رستم نيته دخول عالم الفن، كان ذلك بمثابة فضيحة مدوية لعائلته لم يقتصر الأمر على اعتراض أقاربه، بل كانت الصدمة الأكبر لوالدته، التي حاولت بكل الطرق منعه، لكن دون جدوى.

لم تتحمل الصدمة، فسقطت ضحية جلطة أفقدتها القدرة على الحركة، لتعيش بقية حياتها على كرسي متحرك.

 

حب مأساوي انتهى بانتحار الحبيبة

رغم شهرته ونجاحه، عاش زكي رستم قصة حب مأساوية أحب فتاة ثرية، لكن عائلتها رفضت ارتباطها بممثل بتعبير هذا الوقت يسمى "مشخصاتي" لا يليق بمقامهم.

 

حاول الحبيبان تحدي المجتمع، لكن في النهاية استسلمت الفتاة لرفض أهلها، وقررت إنهاء حياتها انتحارا بعدما فقدت الأمل في الزواج منه كانت هذه الصدمة القاتلة التي غيرت زكي رستم للأبد، فقرر الانعزال وعدم الزواج، مكتفيًا بتكرار جملة واحدة: "أنا أكره النساء".

 

النهاية الحزينة لأسطورة السينما

رغم أنه ملأ الشاشة قوة وهيبة، إلا أن الواقع كان مختلفا، فقد عاش آخر أيامه وحيدا بعد أن ابتعد الجميع عنه، وانتهى به الأمر أصما وحزينا ليكتب القدر نهاية مأساوية لرجل صنع مجده بيده، لكنه عاش في ظلال الحزن حتى رحيله في مثل هذا اليوم.

تم نسخ الرابط