كيف واجه النبي الشائعات؟.. مفتي الجمهورية يُجيب

نظير عياد
نظير عياد

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن "تحويل القبلة" كان اختبارًا فاصلًا بين المؤمن الصادق ومدعي الإيمان، حيث أظهر الفرق بين الإيمان الحقيقي والإيمان الزائف، وبين المتدين المخلص ومدعي التدين.

وأوضح المفتي، خلال استضافته في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد", أن هذه القضية ذات أهمية بالغة، إذ تقدم نموذجًا عمليًا لكيفية التعامل مع مثل هذه الأمور والأحداث، كما تسهم في التمييز بين العدو والصديق. 

وأشار إلى أن من أبرز الوسائل التي لجأ إليها اليهود في ذلك الوقت كانت نشر الشائعات بين الناس.

وشدد على أن إذاعة الشائعات تُعد قضية خطيرة للغاية، إذ يمكن أن تؤثر سلبًا على الأمن الفكري والمجتمعي. 

وعندما لاحظ النبي أن هذه الشائعات تؤدي إلى اضطراب الصفو العام وزعزعة السلم المجتمعي وإثارة الشكوك، سارع إلى توضيح الحقيقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما كان الله ليضيع إيمانكم"، حيث فُسر الإيمان هنا بأنه الصلاة.

وأضاف المفتي أن التصدي للشائعات يتطلب عدم التهاون معها، بل يجب الإسراع في بيان حقيقتها، لأن تركها دون رد قد يؤدي إلى انتشارها واقتناع الناس بها، مما يسهم في ترويجها على نطاق واسع. وقد واجه النبي الشائعات بالحجة والفكر، إدراكًا منه لأهمية معالجة الفكرة بمثلها.

تم نسخ الرابط