مفتي الجمهورية يوضح فضل ليلة النصف من شعبان

أوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن ليلة النصف من شعبان حظيت باهتمام العلماء، حيث يرون أنها تلي ليلة القدر في الفضل والمنزلة، مما يبرز مكانتها العظيمة. كما أشار العلماء إلى أنها من الليالي التي تكون موضعًا لإجابة الدعاء.
وأضاف المفتي، خلال استضافته في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد"، أن شهر شعبان من الأزمنة المباركة التي ينبغي الإكثار فيها من الطاعات، مؤكدًا أنه لا يوجد شكل معين أو آلية محددة للاحتفال بليلة النصف من شعبان، ولكن يمكن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم من خلال العمل التطبيقي الذي كان يقوم به.
فقد ورد أنه قيل له: "يا رسول الله، أراك تكثر من الصيام في هذا الشهر"، فقال صلى الله عليه وسلم: "ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وفيه ترفع الأعمال، وأُحبُّ أن يُرفع عملي وأنا صائم".
وأشار المفتي إلى أن هذا الحديث النبوي يفتح أمام المسلم ميدانًا واسعًا من الطاعات والعبادات على مدار شهر شعبان، ويمكن زيادة الاجتهاد فيها خلال ليلة النصف من شعبان، حيث ورد عن النبي أن الله ينزل في هذه الليلة إلى السماء الدنيا وينادي على عباده: "هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟" حتى طلوع الفجر. لذا، يجب على المؤمن أن يكون مستعدًا نفسيًا وروحيًا لاغتنام هذه الليلة المباركة.
كما أوضح المفتي أن الاستعداد لشهر رمضان يكون بالإكثار من الطاعات، والتوبة الصادقة، والاجتهاد في العبادات مثل الصيام والذكر وقراءة القرآن، اقتداءً بالنبي.
وأكد أن شهر شعبان يُعد فرصة لتهيئة النفس والروح لاستقبال الشهر الفضيل، وذلك بالمداومة على العمل الصالح والتقرب إلى الله عز وجل، حتى يدخل المسلم رمضان بروح مستعدة للعبادة والطاعة.