مهرجان الإسماعيلية يسلط الضوء على أهمية حفظ ذاكرة السينما التسجيلية

مهرجان الإسماعيلية
مهرجان الإسماعيلية الدولي

خصصت ندوة بعنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، الذي ترأسه المخرجة هالة جلال، وأدارها الكاتب الصحفي محمد شعير، بمشاركة د. هدى الصدة من مؤسسات المرأة والذاكرة، ود. مروة الصحن.

في بداية حديثه، قال محمد شعير: "هناك أماكن تختفي مع مرور الوقت، مثل الحدائق العامة لذا، قبل إغلاق حديقة الأورمان وحديقة الحيوان، قمنا بتوثيق هذه الأماكن من خلال التصوير الفوتوغرافي، مما يتيح لنا الحفاظ على صورتها الأصلية قبل أي تجديد. إضافة إلى ذلك، قام بعض الفنانين التشكيليين برسم وتوثيق هذه الأماكن لذا، فإن التوثيق وحفظ ذاكرة الأماكن أمر بالغ الأهمية."

من جانبه، تحدثت د. هدى الصدة من مؤسسات المرأة والذاكرة، قائلة: "هدفنا هو استعادة تاريخ النساء وذاكرة العديد من النساء اللاتي أسهمن في المجتمع نحن نسعى لإنتاج معرفة جديدة عن النساء، ونحقق ذلك من خلال وسائل متعددة لإنشاء أرشيف خاص بالنساء، خاصة من الأجيال الأولى في الثلاثينات والأربعينات من الخريجات من جامعة القاهرة في مختلف الكليات ومنذ أواخر التسعينات، بدأنا في توثيق مجموعات متنوعة، بما في ذلك السينمائيات المصريات، حيث نظمنا معارض وركزنا على التاريخ الشفوي، ونجحنا في تصوير لقاءات وأصبح لدينا نحو 18 فيلماً عن السينمائيات".

أما آية يوسف، مخرجة تلك الأفلام، فتحدثت عن سعادتها بالتجربة، قائلة: "كل مقابلة مع مخرجة أو كاتبة أو مونتيرة كانت بمثابة ماستر كلاس بالنسبة لي على المستوى الشخصي، تعلمت الكثير من هذه اللقاءات قدمت 18 فيلماً عن المرأة والذاكرة، كما نظمنا معارض متنوعة مثل معرض أنا بخير اطمئنوا بالإضافة إلى ذلك، فكرنا في إنشاء متحف للمرأة في مصر، حيث حصلنا على فستان هند رستم ومقتنياتها التي أهدتها لنا أسرتها".

د. مروة الصحن، المسؤولة عن مركز الأنشطة الفرانكوفونية، تحدثت عن السينماتيك ومشروع التوثيق، قائلة: "قررنا عرض أفلام تسجيلية لطلاب المدارس في الإسكندرية، وكنا نطلب منهم كتابة آرائهم عن الأفلام، وكانت الجائزة هي دعوتهم لحضور المهرجانات السينمائية هذا العام، توسعنا وذهبنا إلى العديد من المدن والمحافظات مثل الإسكندرية، الأقصر، والإسماعيلية، حيث شارك الطلاب في المهرجانات التي أقيمت في تلك المناطق."

أضافت د. مروة الصحن: "بدأت عملي في مكتبة الإسكندرية قبل أن يتم إنشاؤها، وكان لدي اهتمام كبير بمجال التوثيق سافرت إلى فرنسا للحصول على منحة دراسية وتدربت هناك وعندما عدت، أصبحت المسؤولة عن إنشاء المكتبة السمعية البصرية في مكتبة الإسكندرية .

بدأت في البحث عن الأفلام لاقتناءها، لكنني فوجئت بعدم وجود قائمة منظمة بأسماء الأفلام كان لدينا جميع المقومات اللازمة لصناعة السينما من قانون، غرف صناعة السينما، مركز قومي، جمهور، وقاعدة سينمائية، ولكن كانت هناك مشكلات في الحفظ، بالإضافة إلى نقص في التكنولوجيا الخاصة بالحفظ والأرشفة. لذلك، فكرت في توثيق وحفظ الأفلام والكتب وأي وثائق، واستفدت من تجربتي في فرنسا لتقديم دراسة عن إنشاء السينماتيك في مصر، وتطرقت إلى تجارب أخرى في دول مختلفة وقمت بإعداد دراسة مقارنة."

تم نسخ الرابط