طارق الشناوي يوضح سر بقاء "كوكب الشرق" بعد 50 عامًا من رحيلها

طارق الشناوى
طارق الشناوى

أكد طارق الشناوي، الناقد الفني، أن أغنية "حب إيه" تعد أحد أهم مفاتيح تجدد وبقاء أم كلثوم، مشيرًا إلى أن هذه الأغنية صدرت عام 1960، وفي ذلك الوقت كانت أم كلثوم قد تجاوزت الستين من عمرها، بينما كان كل من الملحن بليغ حمدي والشاعر عبد الوهاب محمد لم يتجاوزا الثلاثين من العمر.

وأضاف طارق الشناوي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أن أكثر من 11 أغنية لأم كلثوم لها مردود كبير في الأداء العلني كانت من ألحان بليغ حمدي، مؤكدًا أنها كانت صائبة في اختياراتها، إذ امتلكت موهبة استثنائية وعقلًا يدير هذه الموهبة بطريقة استثنائية.

 


وأشار "الشناوي" إلى مواقفها الوطنية التي لا تُعد ولا تُحصى، ليس فقط بعد نكسة 1967، ولكن حتى قبل ذلك، لافتًا إلى توجهها العربي، حيث ذهبت إلى المغرب في الستينيات بعد وقوع زلزال في إحدى المحافظات هناك، وأحيت حفلًا غنائيًا تبرعت بعائده لصالح المتضررين من الزلزال.

وأكد أن أحد أهم أعمدة نجاح أم كلثوم هو قدرتها على فهم تفاصيل الحياة من خلال اختياراتها الدقيقة للملحنين، إذ كانت دائمًا على موجة واحدة مع الجمهور، كما أوضح أنه خلال حفلاتها، كانت تعيد بعض المقاطع الغنائية مرتين أو ثلاث مرات، مضيفة في كل مرة شيئًا جديدًا، مما يجعل الجمهور يطالبها بإعادة المقطع قائلًا: "أعيدي يا ست".

وأضاف الشناوي أن إحساس أم كلثوم العالي بمعرفة ما يريده الجمهور نابع من نشأتها الفنية المبكرة، حيث بدأت مسيرتها وهي طفلة، مما جعلها تتشبع بذائقة الجمهور وتفهم احتياجاته، وأكد أن الفرق بينها وبين غيرها من المطربين والمطربات هو أنها كانت دائمًا تتطلع إلى المستقبل، إذ كان "الغد" جزءًا عميقًا في بناء مسيرتها، وكانت حريصة دائمًا على التجديد والابتكار.

تم نسخ الرابط