أستاذ العلوم السياسية: القاهرة دائمًا مركز المباحثات حول القضية الفلسطينية

أشار الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الاجتماع السداسي الذي عُقد أمس في القاهرة كان نوعًا من التنسيق في توقيت بالغ الدقة، حيث يسعى إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية الخبيثة لتصفيتها.
وأضاف د. حسن سلامة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن القاهرة كانت وما زالت محورًا رئيسيًا للمباحثات حول القضية الفلسطينية، حيث تحملت العبء الأكبر في هذا الملف.
كما أشار إلى أن أهمية" الأونروا" لا تقتصر فقط على حجم المساعدات التي تقدمها، كونها المنظمة الأكبر والأكثر خبرة في التعامل مع احتياجات الفلسطينيين، بل إن محاولة هدمها أو وقف عملها تمثل محاولة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للالتفاف على حقوق الفلسطينيين، ليس فقط من خلال منع المساعدات، بل أيضًا بإنكار هويتهم ووجودهم، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن موقف الدول العربية الداعم لعمل الأونروا ينبع من إدراكها لهذه الحقيقة، مشددًا على ضرورة استمرار المنظمة في أداء مهامها، كما لفت إلى دور مصر في تقديم المساعدات المستمرة لسكان قطاع غزة لدعم صمودهم، لا سيما في ظل غياب الأونروا عن بعض الأدوار.
وأوضح أن مصر تمارس جميع أشكال الدبلوماسية وأدوات الضغط للحفاظ على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الدور ليس جديدًا عليها، إذ أنها، منذ عام 1948، قدمت مختلف أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، وكانت في طليعة الجهود المبذولة لحل النزاع.
وأضاف أن جميع المبادرات الخاصة بالتهدئة وحقن دماء الفلسطينيين كانت مقترحات مصرية، حتى نجحت القيادة والدبلوماسية المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.