لماذا تتحقق الأدعية غير المرغوبة ولا تُستجاب المطلوبة؟.. أمين الفتوى يوضح‎

وشوشة

ردَّ الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال وُجّه إليه من إحدى السائلات، حيث قالت: "أدعو الله منذ 12 عامًا لتحقيق أمنية أتمنى أن تتحقق، لكن يحدث دائمًا عكس ما أدعو به، وعلى مدار ثلاث سنوات، دعوتُ بأمر لم أكن أريده، لكنه تحقق، لا أعلم هل أستمر في الدعاء أم أتوقف؟". 

وأوضح الدكتور الورداني، خلال برنامج "ولا تعسروا" على "القناة الأولى"، أن مفهوم الدعاء يحتاج إلى فهم أعمق، إذ لا يقوم على إخبار الله سبحانه وتعالى بحاجاتنا ومدى احتياجنا لها، فالله هو الخالق ويعلم بها مسبقًا، بل إن الدعاء في حقيقته عبادة، فإذا وجد الله عبده متضرعًا فتح له أبواب الخير.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يعلم حاجات الإنسان، لكنه قد يريد إخراجه من أمر معين إلى ما هو أفضل له، وشدد على ضرورة عدم التعامل مع الله بالتوقعات، أو اعتبار الدعاء بمثابة خريطة طريق تُحدد لله ما ينبغي فعله، فالله فعال لما يريد.

وأكد الدكتور الورداني على أهمية الاستمرار في الدعاء، مع ترك الأمر لله، فالدعاء إعلانٌ للعبودية والافتقار إلى الله، ومن يُخلص في دعائه يرزقه الله من حيث لا يحتسب، ويفتح له أبوابًا من الخير لا تُعد ولا تُحصى.

تم نسخ الرابط