قصة أغنية "حاول تفتكرني".. هل كانت رسالة من "العندليب" لـ"السندريلا"؟‎

حاول تفتكرني
حاول تفتكرني

كل أغنية تحمل في طياتها مشاعر وأحاسيس تتشابك مع الأحداث التي مر بها صاحبها، وتظل هذه الأغاني خالدة في الذاكرة، وأغنية "حاول تفتكرني" التي أداها العندليب عبد الحليم حافظ، هي واحدة من تلك الأغاني التي أصبحت رمزًا للحب والغموض، ووراءها قصة مثيرة للجدل جمعت بين عبد الحليم وسعاد حسني، تتأرجح بين الحب والإنكار.

بداية القصة

بدأت القصة في المغرب خلال رحلة نظمتها إذاعة "صوت العرب" عام 1961، لجمع التبرعات لصالح ضحايا زلزال أغادير، ووفقًا للدكتور هشام عيسى في كتابه "حليم وأنا"، كانت الرحلة نقطة تحول في علاقة عبد الحليم وسعاد حسني، حيث عاشا خلالها أسعد أيامهما وقررا الزواج، إلا أن سعاد تراجعت عن الفكرة خوفًا من تحولها إلى ربة منزل وابتعادها عن الفن.

تضارب الروايات

واختلفت الروايات حول حقيقة زواجهما، فالفنان سمير صبري نفى حدوث الزواج، مؤكدًا أن سعاد نفسها أخبرته قبل وفاتها أنها أحبت عبد الحليم بشدة، لكنهما لم يتزوجا.

وعلى الجانب الآخر أكدت جنجاه عبد المنعم، الأخت غير الشقيقة لسعاد، أن الزواج العرفي تم بالفعل في الستينات، مشيرة إلى وجود قسيمة الزواج التي كانت بحوزة سعاد.

الإعلام والشهادات

وأكد أيضاً الإعلامي مفيد فوزي أكد زواج "السندريلا" و"العندليب"، مشيرًا إلى أن سعاد أخبرته بالأمر أثناء وجودهما في باريس، لكنه فقد تسجيلًا يحتوي على هذه الشهادة بسبب حريق في منزله.

ختام القصة

ورغم تضارب الروايات، تظل أغنية "حاول تفتكرني" رمزًا للحب الغامض الذي جمع بين عبد الحليم وسعاد حسني، ومن كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، جسدت الأغنية مشاعر العشق الممزوجة بالحنين والألم، لتبقى في ذاكرة الجمهور كإحدى روائع "العندليب".

تم نسخ الرابط