داعية: العفو والتسامح مفتاح لقبول العمرة وتصفية القلب

تحدث الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، عن أحكام هامة تتعلق بأداء العمرة وأثر بعض التصرفات على صحتها، وأوضح الشيخ أن العفو عن مظالم الآخرين من الأمور التي تجلب الطمأنينة للنفس وتساعد في تيسير العبادة، لكنه أشار إلى أن عدم العفو لا يبطل العمرة ولكن يؤثر سلباً على أجرها ويقلل من الروحانية التي يتمناها المعتمر.
وأكد الشيخ محمد أبو بكر في حلقة جديدة من برنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر قناة النهار، على أهمية الصفاء الداخلي أثناء أداء المناسك، مشيراً إلى أن التشاحن أو الخلافات بين الناس يمكن أن تفسد روح العبادة وتقلل من الأجر، وأضاف أن المسلم يجب أن يتحلى بالهدوء ويبتعد عن أي نزاع مهما كان نوعه، لكي يحظى بالأجر الكامل من الله ويعيش تجربة روحانية نقية.
كما لفت الشيخ إلى أن العمرة هي فرصة عظيمة لتطهير النفس والابتعاد عن الأخطاء والمعاصي، مُشيراً إلى أن المسلم يجب أن يكون حريصاً على أن يصفي قلبه قبل التوجه إلى مكة المكرمة، وأوضح أن العبادات تكون أكثر قبولاً عندما يتحلى المسلم بالأخلاق الحميدة والنية الطيبة، بعيداً عن أي مشاعر سلبية قد تلوث تلك اللحظات الروحانية.
وفي الختام، شدد الشيخ محمد أبو بكر على ضرورة الإخلاص في النية، مؤكداً أن العمرة ليست مجرد رحلة جسمانية، بل هي عبادة تهدف إلى التقرب إلى الله وطلب المغفرة. ووجه نصيحة للمشاهدين بضرورة تهذيب النفس والتخلي عن أي مظاهر سلبية خلال أداء هذه الشعيرة.