في ذكرى عرض فيلم "مرت الأيام".. رحلة درامية تحمل تأثيرات اجتماعية وتاريخية

في مثل هذا اليوم، نحتفل بذكرى عرض فيلم "مرت الأيام" الذي أنتج في عام 1954، وهو من إخراج أحمد ضياء الدين، ويعد من أبرز الأعمال التي قدمت صورة واقعية للحياة الاجتماعية في تلك الفترة.
ويتميز الفيلم بنمطه الدرامي العاطفي الذي يروي قصة شقيقتين تمران بتجارب عاطفية واجتماعية متشابكة، ويعد من أهم الأفلام التي قدمت ماجدة ويحيى شاهين في أدوار عاطفية مميزة، حيث شكلوا ثنائيًا فنيًا استمر لعدة أفلام.
أحداث فيلم "مرت الأيام"
وتدور أحداث الفيلم حول الشقيقتين علية وكوثر اللتين تقعان في حب نفس الرجل، وهو الأستاذ الجامعي الذي يتقدم لخطبة علية، مما يترك كوثر في حالة من الصدمة.
بينما تتغير حياتهما نتيجة الظروف الاجتماعية التي اضطرتهما للتكيف مع وضعهن الجديد، يتعرض الفيلم لموضوعات مثل التضحية، والخيبة العاطفية، والتحولات الاجتماعية.
وقدمت ماجدة شخصية علية، الفتاة التي تتصور أن الزواج مجرد لعبة وتنتهي علاقتها بالزواج الفاشل، بينما جسد يحيى شاهين شخصية الأستاذ الجامعي الذي يتحكم في مصير الشقيقتين.
ومن بين المشاركين في الفيلم، تألقت أمينة نور الدين في دور الشقيقة كوثر، حيث قدمت شخصية المرأة التي اضطرت للسفر بسبب خيبة أمل عاطفية.
وبالرغم أن فيلم "مرت الأيام" لم يحقق نفس الشهرة الواسعة التي حظي بها بعض أفلام ماجدة الأخرى، إلا أنه يعد علامة بارزة في مسيرتها الفنية، حيث قدمت فيه واحدة من أدوارها الأكثر تأثيرًا، بالإضافة إلى كونه عملًا دراميًا يظهر تطور السينما المصرية في تقديم القضايا الاجتماعية والعاطفية بأسلوب واقعي يعكس التغيرات التي كانت تشهدها مصر في تلك الحقبة.