ومن الحُب ما قتل.. لطيفة نظمي"تزوجت من الجن وأنجبت منه طفلًا مشوهًا!"

لطيفة نظمي
لطيفة نظمي

في قلب القاهرة، تبدأ القصة المأساوية للفنانة الشابة لطفية نظمي التي طاردتها الأقدار إلى أبعد من حدود الخيال، إذ تركت طفولتها في دمياط، وهربت نحو حلم النجومية في القاهرة، حيث بدأت في بناء مسيرتها الفنية.

ومع تقدم أدوارها وزيادة شعبيتها، تحولت حياتها إلى ضوء باهر يضيء دربها نحو النجاح، لكنها لم تكن تعلم أن هناك ظلاً مظلماً يراقبها من خلف ستار، ينتظر الفرصة لينقض.

في إحدى العمارات الراقية بالقاهرة، تعيش لطفية حياة الهدوء النسبي بجانب جارها الطبيب، الذي يأتي ويغادر بشكل غامض كل فترة، لم يكن يدري أحدًا أن هذا الطبيب هو مفتاح اللغز المرعب الذي كانت ستواجهه، وسرعان ما تحولت علاقتها البسيطة معه إلى حب عاصف تكلل بالزواج.

لكن، لم يدم ذلك الحلم طويلاً، اختفى الزوج فجأة، وبدأت لطفية رحلة البحث التي قادتها إلى اكتشاف الحقيقة المروعة في غرفته، عثرت على أدراج مليئة برسومات غريبة مليئة بالطلاسم، وقائمة طويلة بأسماء نساء لا تعرفهن ومعها العناوين، كانت تلك التفاصيل بمثابة مفتاح الألغاز التي انقضت على حياتها.

سافرت إلى النساء اللاتي حملت القائمة أسمائهن، واكتشفت أن مصيرهن كان القتل الوحشي في ذلك الوقت، تلقت نصيحة غريبة من صديقة بالذهاب إلى دجال؛ الذي شرح لها أن هذا الطبيب لم يكن مجرد إنسانًا عاديًا بل "جن" شرير، يستخدم الطلاسم للإيقاع بضحاياه، وقد نصحها الدجال باستخدام "أذان"؛ لصد الأذى وحمايتها من هذا الوجود الخفي.

خلال تلك الرحلة المظلمة، لجأت إلى الفنان الكبير يوسف وهبي الذي أخبرها أنه يجب عليها التوجه للشرطة للتحقيق في الأمر، لكن لم يصدقها أحد عندما أعلنت عن زوجها الذي تبين أنه هاربًا من مستشفى للأمراض العقلية.

لكن الكابوس لم ينته هنا، ففي النهاية، اكتشفت لطفية نظمي أنها حاملًا من هذا القاتل المتسلسل، وأسفرت الولادة عن طفلًا مشوهًا، توفي على الفور.

تدهورت حالتها النفسية بشدة، لتدخل إلى مصحة نفسية وتنتهي حياتها في 22 فبراير 1945، تاركة وراءها أسراراً أكثر غموضاً.

 رحلت لطفية نظمي، لكن قصتها ما زالت تحلق في الأذهان، للتحذير من عتمة الأسرار التي قد تخبئها الحياة وراء الأبواب المغلقة.

تم نسخ الرابط