قصة أشهر أغنية لـ أحمد عدوية.. "كركشنجي دبح كبشه" وحكاية الكبش الهارب

كل أغنية تحمل في طياتها تفاصيل من الحياة اليومية، وتروي قصصًا تُلامس مشاعر البسطاء، وهذا ما حققته أغنية "كركشنجي دبح كبشه"، التي تعد واحدة من أبرز أغاني الفنان الراحل أحمد عدوية.
واستوحيت الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر حسن عتمان من قصة واقعية تدور حول رجل بسيط يعمل "كركشنجي"، وواجه موقفًا طريفًا ومؤثرًا خلال عيد الأضحى.
القصة وراء الأغنية
كانت حياة "الكركشنجي" مليئة بالكرامة والعزة، رغم بساطتها، وفي أحد الأعياد، قرر أهل منطقته الشعبية شراء خروف له بعد أن اعتاد أن يختفي خلال المناسبات حتى لا يقبل عطايا يراها مهينة، بسعر 7 جنيهات، اشتروا الخروف وأهدوه إليه، لتبدأ سلسلة من الأحداث الكوميدية التي ألهمت كلمات الأغنية.
تفاصيل الأغنية
وتبدأ الأغنية بوصف لحظة استثنائية عندما عاد الكركشنجي إلى الحارة مع الخروف، وسط فرحة أولاده الذين هللوا قائلين: "كركشنجي دبح كبشه".
ومع ذلك، لم يكن الكركشنجي معتادًا على التعامل مع خروف، فحاول الإمساك به دون جدوى.
وفي الأغنية، يصف عدوية محاولاته بعبارات مثل "عكشه" و"نكشه طنش"، حتى وصلت القصة إلى النهاية الساخرة: هرب الكبش وسط محاولاته الفاشلة للسيطرة عليه.
أغنية "كركشنجي دبح كبشه"
وتحمل الأغنية مزيجًا من الفكاهة والحكمة الشعبية، مثلما تجلى في مقاطعها التي تسخر من الموقف بأسلوب مرح.
وتصف الأغنية استخدام الكركشنجي للسلاطين لتحضير المرقة والدبابيس لتثبيت فروة الخروف، بينما تنتهي بعبارة تلخص المأساة: "سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين".
الأغنية في ذاكرة الجمهور
ولم تكن الأغنية مجرد أغنية كوميدية، بل أصبحت تعبيرًا عن عبقرية أحمد عدوية في تحويل تفاصيل بسيطة من الحياة اليومية إلى فن ينبض بالحياة.
وأداء عدوية والكلمات التي تحمل طابعًا شعبيًا أصيلًا، جعلت الأغنية واحدة من أشهر أغانيه التي ما زالت تُردد حتى اليوم.