قصة أغنية "الدنيا ربيع".. كيف أعادت سعاد حسني كمال الطويل إلى التلحين؟‎

سعاد حسني
سعاد حسني

كل أغنية تحمل بين كلماتها ذكريات وحكايات تخلّد لحظات مميزة، ويصبح بعضها مرتبطًا بمناسبات خاصة لا تفارق الأذهان، وأغنية "الدنيا ربيع والجو بديع" للسندريلا سعاد حسني، هي المثال الأبرز على ذلك، إذ تعد الأغنية الرسمية للاحتفال بشم النسيم، والتي لا تزال رغم مرور السنوات محتفظة بمكانتها في قلوب الناس، بفضل كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل.

قصة أغنية "الدنيا ربيع"

تعود حكاية الأغنية إلى فيلم "أميرة حبي أنا"، عندما قررت سعاد حسني أن تُعيد الموسيقار كمال الطويل إلى التلحين بعد غياب دام ثماني سنوات.

وفي تسجيل صوتي نادر، حكت سعاد القصة قائلة: "كنا بنصور في مركب الأوتوبيس النهري، وأنا كنت رايحة أغير هدومي وتسريحة شعري، وفجأة شفت الأستاذ كمال الطويل جنبنا في العربية، وطلعت في دماغي فكرة وقلتله: أستاذ كمال، تعالَ لحن الأغنية دي لنا!".

 

 

قرار اللحظة وعودة الطويل

سعاد لم تتردد، واستغلت إشارة المرور لتوجه الدعوة للطويل، وأوضحت له: "عندنا فيلم بنصوره دلوقتي، والأغنية من كلمات صلاح جاهين وإخراج حسن الإمام، والموضوع جميل جدًا وحابين إنك تلحنها".

وكانت المفاجأة أن الطويل لم يتردد، واندفع بشغف لمعرفة تفاصيل الفيلم والمشهد الذي ستُغنى فيه الأغنية.

وأضافت سعاد: "ما كناش مصدقين إنه يوافق لأنه كان مبطل التلحين من سنين، لكنه اندمج في القصة وأخذ كلمات الأغنية، وكان يومها مسافر إسكندرية، وقال: لما تخلصوا تصوير، كلموني وأنا أرجع لكم".

لحن في ليلة واحدة

وفي ظرف يومين، عاد الطويل ومعه اللحن جاهز، وعمل عليه مع صلاح جاهين، وأنهياه في ليلة واحدة.

وتقول سعاد: "جلسوا سويًا، وعندما عاد إلينا باللحن، شعرنا أنه أضاف روحًا للأغنية، وجعلها واحدة من أبرز أعمالنا الفنية".

أغنية "الدنيا ربيع"

وتظل "الدنيا ربيع" واحدة من الأغاني الخالدة التي ارتبطت ببهجة الربيع واحتفالات شم النسيم، شاهدة على عبقرية الفريق الذي صنعها، وموثقة لعصر ذهبي في تاريخ السينما والموسيقى المصرية.

تم نسخ الرابط