قصة أغنية "ساكن في حي السيدة".. تجربة مؤلمة لـ عبد المطلب مع "الحسين"

كل أغنية تحمل بين سطورها مشاعر وذكريات، تروي قصصًا حقيقية أو خيالية تُخلّد لحظات لا تُنسى، وأغنية "ساكن في حي السيدة" هي واحدة من الأغاني التي تحولت إلى رمز لحقبة ذهبية، لتصبح جزءًا من هوية هذا البلد وتاريخ موسيقاه.
وتعكس الأغنية بطريقة صادقة وجميلة مشاعر الحنين والوفاء، وتبقى خالدة في ذاكرة الجمهور رغم مرور الزمن.
قصة أغنية "ساكن في حي السيدة"
وتروي أغنية "ساكن في حي السيدة" قصة حقيقية عاشها الفنان محمد عبد المطلب، الذي شهد لحظات صعبة ولكنها كانت بداية لحالة فنية جديدة له.
وفي إحدى الحلقات الإذاعية، كشف عبد المطلب عن تفاصيل القصة التي ألهمت الأغنية، حيث قال أنه كان يسكن في حي السيدة زينب، وفي أحد الأيام ذهب ليغني لأول مرة في الأوبرا المصرية.
ولكن وعلى الرغم من الحضور الكبير، أصيب عبد المطلب بحالة من الارتباك الشديد، مما أدى إلى فقدانه لصوته تمامًا أمام الجمهور، وحاول عبثًا استعادة صوته، لكن الحفلة انتهت بشكل مؤسف عندما اضطرت إدارة الحفل إلى إغلاق الستارة.
تفاصيل ومشاعر حقيقية
ولم يتوقف محمد عبد المطلب عند هذا الحد، بل تردد على الأطباء، لكنهم عجزوا عن مساعدته، وبعد العديد من المحاولات، قرر أن يذهب يوميًا إلى مسجد الحسين للصلاة والدعاء، سائلًا الله أن يعيده إلى حالته الصحية السابقة.
واستجاب الله لدعائه، وعاد عبد المطلب ليغني كما كان، وطلب من المؤلف زين العابدين عبد الله أن يؤلف له أغنية تعبر عن تجربته الشخصية.
ومن هنا وُلِدت أغنية "ساكن في حي السيدة"، التي تضمنت كلمات تعبر عن مدى حبه ووفائه للمكان وللدعاء الذي كان يقدمه.
أغنية "ساكن في حي السيدة"
ومن خلال أغنية "ساكن في حي السيدة"، استطاع عبد المطلب أن يُعبر عن مشاعر عميقة وحقيقية، تاركًا للجمهور إرثًا موسيقيًا خالِدًا.
فقد تحولت الأغنية إلى رمز للمثابرة والوفاء والإيمان، وأصبحت جزءًا من التراث الموسيقي المصري الذي لا يزال يُحتفى به حتى اليوم.