بعد وفاة شخص بسبب دعوات أهله.. شيخ يوضّح حكم الدعاء على الظالمين

تلقى الشيخ محمد أبو بكر، أحد الدعاة البارزين، سؤالًا من إحدى السيدات عبر رسالة نصية، حيث أوضحت أنها كانت تعاني من شخص مقرب دائم الشجار والصراخ، وعشرته سيئة للغاية.
وأضافت أنها دعت عليه بالموت عدة مرات للتخلص من معاناتها، وبالفعل توفى الشخص، مما جعلها تعيش حالة من تأنيب الضمير وتساءلت: هل كان دعاؤها هو السبب في وفاته؟ وهل هذا يُعتبر استجابة من الله لدعاء المظلوم؟.
وحذر الشيخ أبو بكر في برنامج "إني قريب" المُذاع عبر قناة “النهار”، من خطورة الدعاء على النفس أو الأهل أو الأموال أو الأبناء، مؤكدًا أن ذلك من الأمور الذي نهى عنها النبي محمد ﷺ.
وأوضح أن الدعاء قد يكون صادف وقت استجابة، حيث إن الله عز وجل لا يمزح ولا يستهين بدعاء عباده، ولكنه أشار إلى أن السيدة قد أخطأت بالدعاء في هذه الحالة.
ودعا الشيخ السيدة ومن في مثل موقفها، إلى التوبة الصادقة والاستغفار، مشددًا على أن الدعاء ينبغي أن يكون وسيلة للإصلاح وطلب الهداية، وليس لإلحاق الأذى بالآخرين.
وأكد في ختام حديثه أن الإنسان عليه أن يحرص على أن تكون دعواته خيّرة دائمًا، وأن يتجنب الدعاء بالشر حتى وإن كان في موضع المظلوم.