محمد سامي: شكل الدراما زمان كان نمطي وغير مُعبر عن الواقع

أوضح المخرج محمد سامي أنه يفضل كتابة أعماله إلى جانب إخراجها، وأرجع ذلك إلى تجاربه السابقة مع بعض المؤلفين التي وصفها بالصعبة.
وبيّن سامي أن العديد من المؤلفين كانوا يتمسكون بآرائهم بشكل متعنت، دون إبداء المرونة الكافية في مناقشة مبررات ودوافع الشخصيات أو تصاعد الأحداث الدرامية، وأكد أن تلك التجارب دفعته لاتخاذ خطوة الكتابة بنفسه، لضمان تقديم رؤية متكاملة ومتوافقة مع أسلوبه الإخراجي.
وخلال جلسة حوارية بعنوان "محمد سامي.. مجدد الدراما العربية"، التي أقيمت مساء اليوم ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تحدث سامي عن تجربته مع كتّاب السيناريو، وأوضح أنه كثيرًا ما يجد نفسه مضطرًا لإعادة كتابة السيناريوهات أو تعديلها وإضافة تفاصيل جديدة.
إلا أن الأمر ينتهي غالبًا باعتراض المؤلفين، وأضاف قائلاً: "بلاقي كتاب السيناريو بقعد أكتب لهم وأعدل وأضيف، وفي الآخر يعترضوا. وكمان بيبقى عندهم خوف يتقال إن المخرج كتب لهم، وده بيبقى نابع من عدم ثقة".
وأشار سامي إلى أن هذا الموقف تكرر معه أكثر من مرة، مما دفعه إلى تولي كتابة أعماله بنفسه لتقديم رؤيته بشكل كامل ودون قيود.
واستطرد محمد سامي خلال الجلسة وقال: "منذ بدايتي، حرصت على تجديد أسلوب تنفيذ الدراما، هربًا من الشكل النمطي للمسلسلات القديمة، تلك الأعمال كانت تحمل طابعًا غير واقعي في كثير من الأحيان، مما أثر سلبًا على جودتها، سواء في تقديم الشخصيات أو في طريقة إدارة الممثلين".
وأوضح أن هذا التغيير لم يكن سهلاً، لكنه كان ضروريًا لتقديم دراما أكثر ارتباطًا بالجمهور، قائلاً: "الهدف كان كسر الجمود وتقديم صورة أقرب للحياة، سواء من حيث السيناريو أو التمثيل، لإعادة تعريف المشاهد المصري والعربي بالدراما الواقعية".