أخصائية علم اجتماع توضح ظاهرة الهوس "بالتريند" بين البحث عن المال والرغبة في الظهور‎

تحدثت دعاء توفيق، أخصائية علم الاجتماع، عن الظاهرة المتزايدة لانتشار التريندات المرتبطة بالفضائح وتسريب المعلومات الشخصية، مشيرة إلى وجود دافعين رئيسيين وراء هذه الظاهرة وهما الدافع المادي والدافع النفسي.

وأوضحت أثناء حوارها في برنامج “صباح البلد“ الذي يذاع عبر قناة ”صدي البلد”، اليوم الأربعاء، أن الفئة العمرية بين 35 و40 عامًا، التي تمكنت من تحقيق استقرار مادي، تلجأ إلى التريندات بهدف البروز والظهور على الساحة الرقمية، خاصة مع تراجع شهرتهم أو تأثيرهم في المجتمع، وغالبًا ما يلجأون إلى الترويج لعلاقات عاطفية وهمية أو الكشف عن مشاكل شخصية لتحقيق شهرة شبيهة بالفنانين.

وأشارت أن الجيل الأصغر، الذي يهتم بالدوافع المادية، يسعى إلى استغلال التريند لتحقيق مكاسب مالية مباشرة، وهذا الجيل لا يعتمد على الفضائح بقدر ما يركز على المحتوى الذي يجذب المتابعين ويحقق له العوائد المالية من خلال المنصات الرقمية.

واختتمت حديثها قائلة: "هوس التريند، سواء كان نفسيًا أو ماديًا، يعكس تغيرًا كبيرًا في أنماط السلوك الاجتماعي والقيم في ظل تأثير السوشيال ميديا"، واختتمت بالدعوة إلى استخدام هذه المنصات بشكل أكثر وعيًا ومسؤولية لتحقيق تأثير إيجابي بدلاً من الانغماس في الظواهر السلبية.