في يوم ميلاد حميد الشاعري.. كواليس نجاحات فنية جمعت بين "الكابو" و"الهضبة"
يُعد حميد الشاعري أحد أبرز صناع الموسيقى في العالم العربي، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن، خاصة من خلال تعاونه مع نجوم كبار، وعلى رأسهم عمرو دياب.
و في يوم ميلاده، نستعرض كواليس تعاون الثنائي الذي أثمر عن نجاحات مدوية في عالم الأغنية العربية.
بداية الشراكة
بدأ التعاون بين حميد الشاعري وعمرو دياب في منتصف الثمانينيات، عندما اجتمعا على رؤية فنية جديدة تجمع بين الإيقاعات الغربية والنكهة الشرقية، و كان عمرو دياب يبحث عن صوت جديد يُميز أغانيه، ووجد في حميد الشاعري الموزع الذي يستطيع ترجمة طموحاته الفنية إلى واقع.
أبرز الأعمال
ألبوم "ميال" (1988):
كان الألبوم علامة فارقة في مسيرة عمرو دياب، وقدم حميد الشاعري توزيعات مبهرة، خصوصًا في أغنية "ميال" التي كانت بداية شهرة عمرو دياب عربياً.
ألبوم "شوقنا" (1989):
ساهم الشاعري في إنتاج أغنية "شوقنا" التي حققت نجاحاً ساحقاً، وتُعتبر حتى اليوم من كلاسيكيات الأغنية العربية.
ألبوم "نور العين" (1996):
كان حميد جزءًا من فريق الإبداع خلف الأغنية الشهيرة "نور العين"، التي نالت شهرة عالمية وأصبحت عنوانًا للهوية الموسيقية المميزة لعمرو دياب.
وعاد"الثنائي" حميد وعمرو للتعاون مجددا في ألبوم "أيامنا"، وللمرة الثانية يسند عمرو مهمة توزيع الألبوم بالكامل لحميد الشاعري، والذي قد 3 ألحان في مشواره مع عمرو دياب وهي طبع الحياة وأول مرة أقول و مهما كبرت.
كواليس لا تُنسى
وفق تصريحات سابقة لحميد الشاعري، كانت جلسات العمل مع عمرو دياب مليئة بالتحديات، حيث كانا دائمًا يسعيان لتحقيق الأفضل.
و كشف الشاعري، أن عمرو كان يدقق في كل تفاصيل الأغنية، بدءًا من الكلمات وصولاً إلى التوزيع الموسيقي، وكان هذا الحرص أحد أسباب نجاحهما معًا.
تأثير التعاون
ساهمت الشراكة بين "الكابو" و"الهضبة" في إحداث نقلة نوعية في الموسيقى العربية، حيث قدما أعمالاً جمعت بين الحداثة والتراث، مما جعلها تصل إلى أجيال متعددة.
نهاية التعاون
على الرغم من نجاحاتهما الكبيرة، إلا أن التعاون بينهما قلّ مع مرور الوقت، حيث اتجه كل منهما إلى مسارات مختلفة، لكن ظلت أعمالهما المشتركة شاهدة على حقبة ذهبية في تاريخ الأغنية العربية.
في يوم ميلاد حميد الشاعري، يبقى اسمه مرتبطًا بواحدة من أهم الثنائيات الفنية في العالم العربي، والتي تركت بصمة لا تُمحى في قلوب الجماهير.