الألم تحوّل إلى إبداع.. قصّة أغنية "الحب اللي كان" بين بليغ حمدي ووردة

بليغ حمدي ووردة
بليغ حمدي ووردة

كل أغنية تحمل مشاعر وأحاسيس عميقة مستوحاة من لحظات حياتية مؤلمة أو سعيدة، وأغنية "الحب اللي كان" للمطربة ميادة الحناوي هي واحدة من الأغاني التي تحمل في طياتها قصة عاطفية حزينة من حياة بليغ حمدي، الذي كتب ولحن هذه الأغنية بعد تجربة مؤلمة مر بها.

قصة بليغ حمدي مع وردة الجزائرية

بعد طلاقه من المطربة وردة الجزائرية، سُئلت وردة عن سبب انفصالها، فأجابت قائلة: "مين بليغ؟"، وهو الرد الذي أثر بشكل كبير على بليغ حمدي.

ووفقًا لرواية المخرج جميل المغازي، صديق بليغ المقرب، عبر قناة "دريم" مع الإعلامي وائل الإبراشي، كان بليغ في حالة نفسية سيئة بعد الطلاق، وكان يشعر بألم عميق بسبب ما حدث، خصوصًا بعد رغبة وردة في الطلاق رغم حبه الكبير لها.

وبعد الطلاق، ذهب بليغ حمدي إلى أحد الشواطئ، حيث جلس يعزف على عوده ويغني كلمات عكست آلامه وحزنه، هذه الكلمات تم تدوينها من قبل المغازي الذي كان يرافقه في تلك اللحظة.

وفي صباح اليوم التالي، عرض المغازي على بليغ حمدي هذه الكلمات، فأخذها بليغ، وأخذ يراجعها ثم بدأ في تلحينها، لتصبح أغنية “الحب اللي كان”.

الأغنية والنسخة المحذوفة

وفي نسخة نادرة من الأغنية، قام بليغ حمدي بغنائها بنفسه، مستعيدًا المشاعر التي دفعته لكتابتها، وفي هذه النسخة، استبدل بعض الكلمات الموجودة في النسخة الشهيرة التي غنتها ميادة الحناوي. 

وعلى الرغم من التغيير، ظل اللحن والكلمات يحملان نفس الأثر العاطفي القوي الذي لامس قلب المستمعين.

أغنية "الحب اللي كان"

وتعتبر أغنية "الحب اللي كان" واحدة من أجمل أغاني الشجن التي عبرت عن الألم والفقد في علاقات الحب، وبفضل كلمات بليغ حمدي وأدائها المميز من ميادة الحناوي، أصبحت الأغنية خالدة في ذاكرة جمهور الموسيقى العربية، وتعكس الأغنية علاقة حب انتهت بشكل مفاجئ، لكنها ظلت حية في الذكريات، كما يعكس ذلك تعبير بليغ حمدي عن مشاعره في كلماتها.

واستطاع بليغ حمدي، مثل العديد من الفنانين العظماء تحويل ألمه الشخصي إلى عمل فني خالد، يلامس قلوب الملايين. 

وتبقي أغنية "الحب اللي كان"، واحدة من أبرز الأمثلة على كيفية تحويل اللحظات الحزينة إلى إبداع فني خالد.

تم نسخ الرابط