خالد الجندي: العطايا والهدايا للأبناء ليست من الميراث في هذه الحالة

تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن حكم تصرف المورث، مثل الأب أو الأم، في أموالهم أثناء حياتهم فيما يخص العطايا والهدايا للأبناء. 

ووفقًا لما ذكره الشيخ خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC يوم الثلاثاء 19 نوفمبر، فإن هذه التصرفات لا تُعدّ من الميراث وإنما تصنّف كعطايا أو هدايا، ما دام الشخص على قيد الحياة. كما أكد أن هذا الأمر لا يخضع لأحكام الميراث التي تُطبّق بعد الوفاة.

وأضاف الجندي أن العطايا والهدايا لا تُلزم بأن تكون وفق قاعدة "للذكر مثل حظ الأنثيين"، وإنما تكون حسب ما يراه المورث مناسبًا، دون ارتباط بحكم شرعي محدد في هذه الحالة. واستشهد بمواقف من حياة الصحابة، مثل أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي أعطى ابنته عائشة حديقة وفضّلها عن أخواتها، وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فضّل ابنه عاصم. وأكد أن هذه التصرفات كانت مقبولة في عصر الصحابة، مما يدل على جوازها.

وفي الختام، شدد الجندي على أن العطايا والهدايا تُعتبر من الأمور التي تُترك لتقدير الإنسان في حياته، وليست لها علاقة مباشرة بالميراث، مشيرًا إلى أهمية رؤية الإنسان أبناءه يستمتعون بخيرات الدنيا.