"أنا من غيرك".. اعتراف بالحنين والروقان برعاية بهاء سلطان

بهاء سلطان
بهاء سلطان

الأمر لا يتعلق بمجرد أغنية دعائية لفيلم كما هو المعتاد، بل أنت مقبل على حالة فنية شديدة الخصوصية تجمع بين إبداع الكلمة للشاعرة منة القيعي، هذا الاسم صاحب النجاحات الكبيرة مؤخرًا، واللحن.

 اللحن قرر أن يسافر بالوجدان عبر الزمن للملحن العبقري وليد سعد وغلف كل هذا صاحب نصيب الأسد من محصول الطرب في جيله بهاء سلطان.

من المميز في أعمال سلطان أنها لا تحقق نجاحا سريعا يدوم للحظات أو نجاح مدفوع عبر منصات المشاهدة بل هي تريند حقيقي تزاداد قيمته بمرور الأيام.

دعونا نبحر في عالم بهاء سلطان وأغنية فيلم الهوى سلطان "أنا من غيرك"..


صوت العود كان إعلان صريح للحالة الطربية التي يباغتها صوت بهاء سلطان بأداء طربي مماثل..

كلمات الأغنية

"أنا من غيرك مليش عنوان.. أنا من غيرك بتوه توهان"، فهي كلمات بمثابة اعتراف ضمني بقيمة وقدر الحبيب من اللحظات الأولى للحدوتة.


“يا ترى أنت زي كمان مشتاق لزمان”، وهنا يقدم بهاء سلطان سؤال اختياري ممزوج بإجابة يتمناها العاشق بأن يشاركه الحبيب نفس حالة المشاعر والنوستالجيا.

“قاعدة عادية مكالمة بتسال فيها عليا، في العربية واقفين والدنيا معدية، نرغي شوية نضحك نسمع كام أغنية"، وهنا تحدث بهاء بدافع الحنين لكل اللحظات التي جمعته بالحبيب واختصر الكون في وجودها.

“واقفين والدنيا معدية حيث الاكتفاء بشخص يغنيك عن تغييرات العالم المحيط من حركة وركود ومد وجزر”، أما في هذا الكوبلية ينقلك لمرحلة عميقة، بين الأداء الطربي والدندنة بين الكوبليهين وأداء الكوبلية ثانياً وتكراره بتون صوتي مختلف.

“ لما أقولك إبعد إياك تسمع مني، قرب أكتر امسك فيا بكلمة احضني.. ازاي تمشي ده انت لوحدك بس فهمني انا مستني اهو تكلمني”. 

وفي الكوبلية السابق، يعلن الحبيب ضعفه وهوانه واستسلامه لعقلية المحبوب واختصار معاني الاحتواء بكلمة أشمل من تجسيد الحضن نفسه ومطالبا إياه بالسيطرة والهيمنة على كل الانفعالات والتحولات اللحظية بل ومواجهتها بقرب مضاعف وارتباط وثيق أكثر قوة وإلا يستسلم لغضبه ويعلن الرحيل ردا على أي مواقف.

واختتمها “ده أنت لوحدك بس فهمني.. أصل التفاصيل اجمل بكتر بوجودك فيها بوجودك فيها.. يا حبيبي انت اللي محليها حياتي اللي محليها”، وهذا هو أجمل ختام لحالة الحب بكل تحولاتها.

وهذا هو الكوبلية الأكثر تعلقا في وجدان المسمتع كلمة ولحن وأداء بل بات الراعي الرسمي لكل حالات الحب على منصات التواصل الاجتماعي وهو مقطع سيمتد أثره لفترات كبيرة كما عودنا البهاء سلطان.

فالأغنية هي شحنة من الدوافع خلقت حالة استنفار للمشاعر الراكدة بداخلنا وربما كانت دافع لكتابة تلك السطور.

تم نسخ الرابط