هل يتضاعف خطر إصابة الطفل بالربو والحساسية بعد الولادة القيصرية؟
عند الأطفال المولودين بعد عملية قيصرية، يتضاعف خطر الإصابة بالربو والحساسية ويرجع ذلك إلى حقيقة أنهم لا يحصلون على ما يكفي من الميكروبات المفيدة من خلال قناة الولادة التقليدية للمرأة.
وجدت دراسة أجريت على 700 طفل نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأطفال الذين يولدون بعد عملية قيصرية لديهم خطر متزايد للإصابة بالربو والحساسية في وقت مبكر بمقدار الضعف، واكتشف علماء أمريكيون وجود علاقة بين الولادة بعد عملية قيصرية وتطور هذه الأمراض بعمر 6 سنوات.
العملية القيصرية هي عملية جراحية تتم فيها الولادة من خلال شق في البطن والرحم تحت التخدير العام، ويتم إجراؤه لأسباب طارئة وبناءً على طلب النساء اللاتي لا يرغبن في الشعور بألم شديد أثناء الولادة.
وقناة الولادة التقليدية للمرأة هي المهبل، ومن خلال التحرك على هذا المسار، يتلقى الأطفال كائنات دقيقة مهمة جدًا ومفيدة للجسم وبدونها يصبح جهاز المناعة لدى الطفل أكثر عرضة للخطر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، كما أظهرت الدراسة في العديد من البلدان، زاد عدد العمليات القيصرية بشكل حاد على سبيل المثال، في المملكة المتحدة، يولد 25٪ من الأطفال نتيجة لعملية قيصرية، ونحن نتحدث عن العمليات المخطط لها، أي عن النساء اللاتي لا يرغبن في تجربة الألم.
تساعد هذه الدراسة على فهم عواقب طريقة الولادة هذه بشكل أفضل وأهمية الكائنات الحية الدقيقة للطفل - وهو مجتمع يضم تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، من المحتمل أن يحتاج الأطفال بعد الولادة القيصرية إلى أدوية خاصة لتقوية الكائنات الحية الدقيقة.