آخرهم ليلى في برغم القانون.. 3 سيدات في الدراما الحديثة حاربوا من أجل تغيير القوانين
"فاتن " و " حنان" و" ليلى"، ثلاث سيدات في الدراما الحديثة وقعن في ورطة القوانين، وكانت لكل منهن حكاية مؤلمة وموجعة، الأولى واجهت قانون الأحوال الشخصية، والثانية تحدت مشاكل " الوصاية" على أطفالها، والأخيرة وقفت أمام القانون لإثبات نسب طفلها لأبيهم الشرعي.
البداية مع قصة "فاتن " والشخصية القوية التي قدمتها النجمة نيللي كريم في مسلسل " فاتن أمل حربي" منذ عامين في موسم رمضان، السيدة التي لديها طفلان من زوج غير مسئول ويحدث بينهما الطلاق فيقرر السعي للحصول على حضانة الطفلين، لأن القانون نص على إسقاط حضانة الأم المطلقة في حالة زواجها كما ينص على عدم إسناد الولاية التعليمية للأم رغم الطلاق، يحدث العديد من المواقف والصراعات بين الزوج والزوجة في الأحداث حتى تنجح فاتن أمل حربي في نهاية الحلقات في تغيير قانون الأحوال الشخصية.
إمرأة قوية تتحدى قانون الأحوال الشخصية
أظهر المخرج ماندو العدل من خلال هذة الشخصية معاناة الست المصرية وتحملها للزوج الشرقي الضعيف الذي يخضع أمام رغبات والدته دائما، وإصرارها على تحمل المحن والصعوبات التي تواجهها بعد الطلاق، منها البحث عن عمل لتعول أولادها والسعى للحصول على الولاية التعليمية لأن الاب غير مسئول فضلا عن غياب والد الأم الذي سيظهر في نهاية الحلقات ويحدث بينهما مواجهات توضح أهمية وجوده في حياة البنت خاصة بعد الزواج.
أما الثانية، فهي " حنان" الشخصية التي جسدتها النجمة منى زكي وكسبت بها رهان رمضان 2023، فهي السيدة التي يتوفى زوجها فجأة وتلقى نفسها بالطفلين وحيدة لا حول لها ولا قوة، لا تستطيع الإنفاق على أولادها أو نقلهم من مدارسهم دون موافقة الجد، وتكافح من أجل الحصول على حقها في ولاية أطفالها، حتى نجحت بعد عرض الحلقة الاخيرة في تحرك البرلمان لتغيير قانون الوصاية.
أرملة تقف مكتوفة الأيدي أمام قانون الوصاية
رسم المخرج محمد شاكر خضير صورة واقعية لشخصية " حنان" المرأة الأرملة المقهورة من عم وجد أولادها بسبب قانون الوصاية، التي تعاني وتكافح من أجل استقرار أولادها ماديا، فتقرر السفر إلي دمياط للعمل على مركب وامتهان مهنة زوجها وفي أثناء هذة الرحلة تتعرض للكثير من المضايقات والنصب والظلم كونها في النهاية مرأة وحيدة بلا رجل.
والأخيرة هي " ليلى" ، الشخصية التي جسدتها الفنانة إيمان العاصي في مسلسل " برغم القانون" الذي يعرض حاليا عبر إحدى قنوات الشركة المتحدة، السيدة التي تقف أمام القانون لإثبات نسب طفلها من أبيه الشرعي الذي اختفى في ظروف غامضة.
سيدة غلبها الحب فوجدت نفسها مزورة!
" ليلى " نموذج للمرأة التي غلبها الحب وسيطر قلبها على عقلها سيطرة كاملة عندما وافقت أن تتزوج " أحمد" الشخص الذي لا تعرفه جيدا ولا تعرف ماضيه وأصوله، يقرر تركها فجأة هي وطفليها دون سبب، لتقرر أن تخوض رحلة البحث عن هويته وتخوض أيضا حرب شرسة من نوع آخر وهي إثبات نسب طفلها الثالث الذي تكتشف أنها حامل به بعد اختفاؤه وتلده ولا تستطيع أن تسجله دون وجود الأب.
كما تجد نفسها متهمة بالتزوير في أوراق رسمية، بسبب إخفاء الزوج لكل الإثباتات الرسمية لزواجهم، وبالرغم من أن العمل عرض منه 5 حلقات فقط إلا أنه استطاع لفت أنظار الجمهور حوله لمعرفة المزيد من الأحداث، ويبقي السؤال الموجه بعد رصد حكاية كل منهن .. متى ستحصل المرأة على حقها ولا يقع على عاتقها صعوبات القانون.
